الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لقاح جديد لعلاج مرض السل.. فعال في مواجهة السلالات الجديدة والقديمة

لقاح جديد لعلاج مرض
لقاح جديد لعلاج مرض السل


مرض  السل يعتبر واحد من أخطر  الأمراض المعدية في العالم حيث حصد أرواح 1.5 مليون شخص في 2014، وهو ما يفوق مرضى الإيدز، ويصل إلى نحو ثلاثة أضعاف مرضى الملاريا. ويوجد نحو 95 ٪ من حالات الوفيات بالسل في الدول الفقيرة.


وقد ابتكر علماء المركز العلمي للطب الانتقالي بجامعة سيريوس الروسية لقاحاً جديداً مضاداً لمرض السل أظهرت نتائج اختباره أنه الأكثر فعالية من بين جميع الأدوية المستخدمة حاليا في العالم.. وفقا لما نشرته صحيفة " ديلي ميلي " 


ويتميز اللقاح الجديد بمزايا مهمة، حيث في حالة اللقاحات التقليدية المستخدمة تحقن في الجسم بروتينات العامل المسبب للمرض، أما في حالة اللقاح الجديد فتجرى عملية تصنيع مستضدات مسببات المرض بشكل طبيعي ومباشرة في جسم الإنسان “كما هو الحال في العدوى الفيروسية”، ونتيجة لذلك تتأمن لهذه اللقاحات فعالية مناعية ووقائية عالية.

وأظهرت التجارب أن حقن القوارض باللقاح الجديد أدى إلى نشوء استجابة واضحة للخلايا التائية التي تلعب دوراً رئيسياً في مكافحة العامل المسبب للمرض، ووفقاً للخبراء سيكون هذا اللقاح فعالاً حتى في حالة ظهور سلالات جديدة لمسبب المرض.

وقال ماريو رافيليوني، مدير البرنامج العالمي للسل في منظمة الصحة العالمية، إن تكلفة العلاج بالفترة الأقصر تبلغ ألف دولار فقط لكل مريض في البلدان النامية. ووصف العقار بأنها خطوة مهمة على طريق التصدي "لأزمة صحية عامة" تتمثل في تلك السلالة المقاومة للعقاقير.


وأضاف رافيليوني في بيان، أن "التوصيات الجديدة لمنظمة الصحة تفتح باب الأمل لمئات الآلاف من المرضى المصابين بهذه السلالة المقاومة للعقاقير الذين سيستفيدون الآن من اختبار يحدد سريعا أهليتهم للعلاج الأقصر ثم استكمال العلاج في نصف المدة وبنصف التكلفة تقريبا".


وأشارت منظمة الصحة العالمية الى أن نتائج الاختبارات والتحاليل إنه ينبغي تطبيقه في إطار خطوطها الإرشادية الجديدة- نتيجة خلال 48 ساعة وهي مدة أسرع بكثير من الفترة الحالية ومدتها ثلاثة أشهر أو أكثر لتحديد العقاقير التي يقاومها السل لدى كل مريض.


ويقول خبراء إن أكبر سبب لفشل العلاج هو صعوبة التزام المرضى بجرعات علاج لفترات طويلة، وما يصاحب ذلك من آثار جانبية صعبة مما يدفعهم في كثير من الأحيان إلى الإقلاع عن العلاج.