الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء شرب اللبن.. فضل ترديده وسنة النبي بعد تناوله

دعاء شرب اللبن
دعاء شرب اللبن

ورد عن دعاء شرب اللبن، قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ الطَّعَامَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ، وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ". جامع الترمذي.

دعاء شرب اللبن

كما ورد عن دعاء شرب اللبن في السنة النبوية، ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دخلت مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناءٍ من لبنٍ، فشرب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأنا عن يمينه، وخالد عن شماله، فقال لي: (الشُّربة لك، فإن شئت آثرت بها خالدًا) فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحدًا، ثمَّ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (من أطعمه الله الطَّعام فليقل: اللهمَّ بارك لنا فيه، وأطعمنا خيرًا منه. ومن سقاه الله لبنًا فليقل: اللهمَّ بارك لنا فيه وزدنا منه).

وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: (ليس شيء يجزئ مكان الطَّعام والشَّراب غير اللَّبن) رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني لكثرة شواهده وطرقه.

حديث شرب اللبن

كما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شرب لبنًا فمضمض وقال: إن لـه دسمًا، رواه البخاري ومسلم.

وقال ابن حجر في الفتح (فيه بيان العلة للمضمضة من اللبن فيدل على استحبابها من كل شيء دسم).

والمضمضة تقطع لزوجة اللبن ودسمه وتُنظِّف الفم، ومن أهل العلم من أخذ من هذه العلة استحباب المضمضة من كل شيء يأكله الإنسان أو يشربه وله دسمًا لقاعدة: الحكم يدور مع علته.

اللبن طعام أهل الجنة

وأخبر الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن اللبن طعام أهل الجنة ويجزئ عن الشراب والطعام، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرُ اللَّبَنِ»، وأنه كان يردد دعاء «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْه» بعد شربه.

واستشهد «جبر»، في لقاء تليفزيوني، بما روي عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَلَى مَيْمُونَةَ فَجَاءَتْنَا بِإِنَاءٍ فِيهِ لَبَنٌ فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عَلَى يَمِينِهِ وَخَالِدٌ عَلَى شِمَالِهِ فَقَالَ لِي: الشَّرْبَةُ لَكَ فَإِنْ شِئْتَ آثَرْتَ بِهَا خَالِدًا؟ فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ أُوثِرُ عَلَى سُؤْرِكَ أَحَدًا. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ الطَّعَامَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ، وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْه».

وأوضح العالم الأزهري، أن الحديث السابق يرشدنا إلى أن استئذان النبي الكريم لابن عباس فيه جبر لخاطر لخالد بن الوليد لأنه أكبر من ابن عباس سنًا، وكان قريب العهد بالإسلام، وفيه أيضًا أن الشراب إذا وزع على الناس نبدأ بأفضالهم ثم من على اليمن.