الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء الانتهاء من الطعام.. تعرف عليه

دعاء الانتهاء من
دعاء الانتهاء من الطعام

دعاء الانتهاء من الطعام .. أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بآداب الطعام والشراب  وهي من السنن النبوية التى ينبغي ألا يهملها المسلم فقراءة دعاء الانتهاء من الطعام  وأيضا تكون قبل وبعد تناول الطعام كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم نوه على أهمية قرأة  دعاء الانتهاء من الطعام وأيضا دعا تناول الطعام لأن ذلك يحول بين الشيطان وبين الطعام ويزيد من بركة الطعام وزقة وفيما يلى نتعرف على دعاء الانتهاء من الطعام 

دعاء الانتهاء من الطعام 

في صحيح البخاري عن ابي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال : ( الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عن ربنا ) 

وفي رواية أخرى : ( الحمد لله الذي كفانا وأورانا غير مكفي ولا مكفور ) 

و في صحيح مسلم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشربة فيحمده عليها )

 وفي سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال : ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين )

 كما  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أكل طعاماً فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقد من ذنبه ) 

قال الترمذي : حديث حسن وقد روي أيضاً في سنن النسائي وكتاب ابن النسائي أنه حدثه رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب منه طعاماً يقول : ( بسم الله ، فإذا فرغ من طعامه يقول : اللهم أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت وأحسنت ، فلك الحمد على ما اعطيت) .

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أطعمه الله طعاماً فليقل : اللهم بارك لنا وأطعمنا خيراً منه ، ومن سقاه الله تعالى لبناً فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن ) 

دعاء تناول الطعام والإنتهاء منه  

وروي عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما أنه قال  : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سم الله وكل بيمينك )

 وقد روي في سنن أبي الداود والترمذي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تتعالى في أوله فليقل : بسم الله أوله وآخره )

كان النبي - صلى الله عليه وسلم-  إذا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا نِعْمَةً مَشْكُورَةً تَصِلُ بِهَا نِعْمَةَ الْجَنَّةِ»، وإذا فرغ النبيَ من الطعام قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَطْعَمْتَ فَأَشْبَعْتَ وَسَقَيْتَ فَأَرْوَيْتَ، لَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ مَكْفُورٍ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ ».

 وروي عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من نسي أن يسمس على طعامه فليقرأ : قل هو الله أحد إذا فرغ ) ، قلت : أجمع العلماء على استحباب التسمية على الطعام في أوله ، فإن ترك في أوله عامداً أو ناسياً أو مكرهاً أو عاجزاً لعارض آخر ثم تمكن في أثناء أكله ، استحب أن يسمس للحديث المتقدم ويقول : باسم الله أوله وآخره .

 و  في صحيح مسلم عن جابر رضي اللع تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لك ولا عشاء ، وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال : أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء ) 

و في سنن أبي داود والنسائي عن أمية بن مخشي الصحابي رضي الله تعالى عنه قال : كان رسول الله صلى الله علبه وسلم جالساً ورجل يأكل ، فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة ، فلما رفعها إلى فيه قال : بسم الله اوله وآخره ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( ما زال الشيطان يأكل معه ، فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بكنه ) 

أداب وضوابط تناول الطعام 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن ضوابط وآدابًا عند تناول الطعام مأخوذة من القرآن والسنة وتشكل عناصر مهمة في البناء الحضاري للمجتمع الإسلامي بل والبشري، ومنها: قوله تعالى: «وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ».

وأكد «جمعة» عبر صفحته على «فيسبوك»، أن «الكم» في تناول الطعام مهم وينظمه رسول الله ﷺ في الحديث الذي يرويه المقدام بن معدي كرب، حيث قال: «ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطنه، حسب ابن آدم ثلاث أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث طعام، وثلث شراب، وثلث لنفسه» (رواه النسائي ،والحاكم في المستدرك واللفظ له)

وأضاف: أن السلف الصالح يدرك هذا المعنى فيقول ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث: «لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت المارستانات -أي المصحات- ودكاكين الصيادلة». ويقول المروزي للإمام أحمد بن حنبل: «هل يجد الرجل في قلبه رقة وهو شبع؟ قال: ما أرى ذلك»، وقال إبراهيم بن أدهم: «من ضبط بطنه ضبط دينه، ومن ملك جوعه ملك الأخلاق الصالحة، وإن معصية الله بعيدة عن الجائع، قريبة من الشبعان، والشبع يميت القلب».

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل الإطعام طريقًا لتكفير الذنوب واشترط أن يكون من أحسن الطعام وأعلاه، قال تعالى في كفارة اليمين: «فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ» وأوسط معناها أعلى، كما في قوله تعالى: «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا» بل لابد أن يكون حلالًا له مذاق وهو من أحسن ما يطعم الإنسان به أهله.

وتابع: وسن لنا رسول الله ﷺ آداب الطعام، وأجملها في التؤدة والتمهل في الأكل، وعدم العجلة والإسراع فيه، فقال لابن عباس رضي الله عنه: «يا غلام، سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك» (أخرجه البخاري ومسلم) وقال ﷺ : «من أكل طعامًا، فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم).

ونصح بأن نرجع إلى الطعام الحلال ونتخير الطعام الطيب ونضبط سلوكنا في تناوله، فنصبح بذلك قادرين على القضاء على الشر في أنفسنا، وعلى الفساد في مجتمعاتنا، وعلى الاختلال في العالم وهذه دعوة قد يراها بعضهم بعيدة عن قضية بناء الحضارة إلا أنها جزء لا يتجزأ منها، فالطعام الطيب جزء من نفسية المسلم الطيب القادرة على بناء حضارة عادلة تستمر وتبقى على نقائها عبر الأجيال.

دعاء الضيف لصاحب الطعام 

 نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، قال: فقربنا إليه طعاماً وَوَطبةً، فأكل منها، ثم أتي بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعين، ويجمع السبابة والوسطى، ثم أُتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، قال: فقال أبي وأخذ بلجام دابته، ادع الله لنا. فقال: ((اللهم بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم.

دعاء لمن يكرم الضيف 

الدعاء لصاحب الوليمة  سنة عن الرسول _صلى الله عليه وسلم ، ويدل لذلك ما رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة.