قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الممرضات والقابلات يمثلن أكثر من نصف القوى العاملة الصحية في بلدان إقليم شرق المتوسط .. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الإقليم لا يوجد به إلا 16.5 ممرضة وقابلة في المتوسط لكل 10000 نَسَمة، في حين يبلغ المتوسط العالمي 39.4 ممرضة وقابلة لكل 10000 نَسَمة.
وأضافت بلخي - في تصريح لها بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لكادر التمريض لعام 2024 - أنه في بعض بلدان إقليم شرق المتوسط يهبط الرقم إلى أقل من 10 .. لافتة إلى أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، سيكون هناك نقص في كادر التمريض في الإقليم بمقدار 1.2 مليون ممرضة بحلول عام 2030.
وأوضحت أن العقد الماضي لم يشهد زيادة في كثافة الممرضات والقابلات في معظم بلدان الإقليم، بل انخفضت نسبة الممرضات والقابلات إلى الأطباء، ومن المرجح أن تستمر هذه الاتجاهات إذا استمرت المستويات الحالية للإنتاج وقدرات التوظيف.
وأشارت بلخي إلى أن الممرضات والمقابلات يواجهن ظروف عمل صعبة، وأجورا منخفضة، وأعباء عمل ثقيلة، وفرصا وظيفية محدودة، وتساعد جميع هذه العوامل على زيادة نقص أعداد هؤلاء العاملين الصحيين على المستويين العالمي والإقليمي، وفي كثيرٍ من الأحيان، تواجه القوى العاملة النسائية أيضًا تمييزا بين الجنسين وتهديدا لسلامتهن وأمنهن، بما في ذلك العنف القائم على نوع الجنس أثناء العمل.
وأكدت أنه حتى يومنا هذا، لم يصل التقدم المحرَز في تعزيز القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة في الإقليم إلى الوتيرة المرغوبة، على الرغم من الالتزامات والجهود المتواصلة للتصدِّي للتحدِّيات التي يواجهها العاملون الصحيون".
وتابعت قائلة "إن الاستثمار في القوى العاملة الصحية يعد عاملا محفزا لإحراز تقدم في مجال التنمية المستدامة" .. موضحة أن طواقم التمريض والقبالة هي حجر الزاوية في الرعاية الصحية، إذ تقدم خدمات حيوية بدءا من صحة الأمهات وانتهاءً بالاستجابة لحالات الطوارئ، ودعم الرعاية الصحية الأولية، كما أن لهذه الطواقم دورا محوريا في تشكيل السياسات والنظم الصحية وتمثل زيادة الاستثمار في تعليم طواقم التمريض والقبالة وتوظيفها أمرا بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات الصحية.
وأضافت أنه في اليوم الدولي لكادر التمريض، تكرر منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى العمل من أجل الاستثمار في كادر التمريض والقبالة لدينا وتمكينه لأنه العمود الفقري لنُظُمنا الصحية.