وصف المستشار بدوي علام، رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالجيزة شهادة البكالوريا المصرية بالتجربة الواعدة، وأنها خطوة مهمة نحو تطوير التعليم وإتاحة الفرص الحقيقية أمام الطلاب لتحقيق أحلامهم.
وقال " علام" ، خلال كلمته بمؤتمر مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالجيزة المنعقد بمسرح مدرسة السعيدية، إن البكالوريا المصرية ليست مجرد شهادة دراسية جديدة، بل هي نافذة أمل تتيح للطالب أن يعبّر عن قدراته بصورة أوسع وأكثر عدلًا. فهي تفتح المجال لتعدد الفرص الامتحانية، بما يتيح للطالب فرصة التحسين وتدارك ما قد يكون قد فاته في أي مادة، وهو ما يرفع من روح المنافسة الإيجابية، ويمنح الثقة في إمكانية الوصول لأفضل النتائج دون شعور باليأس أو الإحباط.
وأكد " علام" أن هذا النظام يمثل تحولًا فكريًا وثقافيًا في مسار التعليم المصري؛ فهو لا يضع مستقبل الطلاب رهينة لمجرد يوم واحد أو امتحان واحد، بل يمنح الطلاب فرصًا متكررة لتأكيد تميزهم، وإثبات قدراتهم الحقيقية. وهنا تكمن عظمة البكالوريا: أنها تصنع الحافز، وتغذي الحلم، وتزرع الأمل.
وقال إن جوهر هذا النظام يكمن في منح الطالب فرصًا متعددة للتحسين، بحيث لا يكون مستقبله مرهونًا بامتحان واحد، بل يمتلك القدرة على إعادة المحاولة وإثبات نفسه أكثر من مرة. وهذا بحد ذاته نقلة نوعية تجعل التعليم أكثر إنصافًا وإنسانية، وتزرع في نفوس الطلاب الثقة بأن الاجتهاد لا يضيع هباءً.
وأوضح أن البكالوريا المصرية تمنح الطلاب الحق في الحلم الكبير، وتوفر له المناخ العادل لتحقيق هذا الحلم. فهي ليست فقط امتحانات، وإنما فلسفة جديدة للتعليم، تقوم على الاستمرارية والفرص المتكررة، وتبني فيكم الصبر والإصرار وروح التحدي
وقال : أما عن دور مجلس الأمناء، فنحن نعتبر أنفسنا شريكًا أصيلًا في هذه المنظومة. فقد أخذنا على عاتقنا مهمة التوعية والتعريف، خاصة لأولياء الأمور الذين ربما يتساءلون عن جدوى هذا النظام الجديد. نؤكد لهم أن البكالوريا المصرية لا تعني فقط تنوع الامتحانات، بل تعني بناء شخصية الطالب على أسس علمية راسخة، وتنمية مهارات التفكير، وتعويده على الاستعداد المستمر، بما يتفق مع معايير التعليم الحديثة في العالم كله.
وأضاف : كما أننا نعمل على دعم المدارس، وتوفير جسور التواصل بين الطالب والمعلم وولي الأمر، لنضمن أن تتحول البكالوريا إلى فرصة حقيقية للإنقاذ والتطوير، وليست مجرد إجراء جديد.
وقال " علام" إن البكالوريا المصرية ستظل فرصة ذهبية لتجديد الأمل في نفوس أبنائنا، ودافعًا قويًا لتحقيق طموحاتهم، ونحن في مجلس الأمناء بالجيزة نقف داعمين ومساندين لهذه الخطوة، إيمانًا بأن التعليم هو بوابة المستقبل، وأن أبناءنا يستحقون كل فرصة تعينهم على النجاح والتفوق.
و قال : نحن في مجلس الأمناء بمحافظة الجيزة، وضعنا على عاتقنا مسؤولية التوعية المجتمعية، وخاصة لأولياء الأمور، لتعريفهم بما يحمله هذا النظام من مزايا، وبما يوفره من فرص حقيقية لإنقاذ الطلاب من ضغوط الامتحان الواحد، ومنحهم أكثر من طريق نحو التفوق.
وقال : نحن نؤمن أن دورنا الأهم هو بناء جسور الثقة بين المدرسة والأسرة والطالب، حتى تتحول البكالوريا إلى رافعة حقيقية لمستقبل أبنائنا.
وأخيرا اكد علام إنها بالفعل فرصة تاريخية، يجب أن نحسن استغلالها، لتكون بداية جديدة لمسار تعليمي أكثر إنصافًا، وأكثر قدرة على تحقيق أحلام أبنائنا.