أفاد المنتج التنفيذي في شبكة "سي إن إن"، أندرو بوتر، من موقع الحدث في العاصمة القطرية الدوحة، أن مركز أحد المباني التي تعرضت للقصف الإسرائيلي قد انهار بالكامل، فيما لا تزال أجزاء من المبنى قائمة.
وأوضح بوتر أن قوات الشرطة القطرية سارعت إلى تطويق المكان، ومنعت المدنيين من الاقتراب من موقع الاستهداف أو توثيقه بالصور، في خطوة تهدف إلى تأمين المنطقة ومنع أي تداعيات إضافية على حركة السكان.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها وكالة "رويترز" من موقع الحادث، مبنى أصيب بأضرار بالغة في واجهته الأمامية، بينما بقيت أجزاء أخرى منه متماسكة، في مشهد يعكس عنف الضربة التي طالت حيًا مدنيًا وسط الدوحة.
ويأتي هذا القصف في سياق تطور خطير يعكس توسيع دائرة العمليات العسكرية الإسرائيلية لتشمل أراضي دولة قطر، التي تلعب دورًا رئيسيًا في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويرى مراقبون أن هذا الاستهداف لا يقتصر على كونه عملًا عسكريًا فحسب، بل يحمل رسالة سياسية تستهدف إفشال المفاوضات الجارية عبر الوسطاء.
كما أثارت الحادثة ردود فعل عربية ودولية غاضبة، حيث دانت مصر والسعودية والجامعة العربية الاعتداء، معتبرة أنه سابقة خطيرة تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
ويحذر محللون من أن التصعيد ضد الدوحة قد يفتح الباب أمام مرحلة أكثر اضطرابًا في المنطقة، إذ إن ضرب عاصمة عربية آمنة خارج نطاق المواجهة المباشرة في غزة قد يجر تداعيات غير مسبوقة، سواء على مستوى العلاقات الإقليمية أو المواقف الدولية تجاه إسرائيل.