علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيفية الوضوء الصحيح ليربي أمته على صحيح الدين ويستعدوا جيدا للصلاة وينالوا الثواب العظيم من الله عزوجل.
كيفية الوضوء الصحيح
وعن كيفية الوضوء الصحيح، فإن النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يبدأ الوضوء بالتسمية ويقول "بسم الله الرحمن الرحيم" ويتوضأ ثلاثا أي كل عضو ثلاث مرات، فكان يغسل كفيه ثلاثا ويخلل بين أصابعه.
وبعد ذلك المضمضة والاستنشاق ثلاثا، ثم غسل الوجه ثلاثا وغسل اليدين إلى المرفقين ثلاثا، ثم مسح الرأس ومسح الأذنين ثم غسل القدمين الى الكعبين.
فرائض الوضوء
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوضوء له فرائض وله سنن، فالفرائض ستة أركان، ومبطلاته ستة.

وأضاف أمين الفتوى، في فتوى له، أن الفرائض هي: النية، غسل الوجه، غسل اليدين إلى المرفقين، مسح الرأس، غسل الرجلين إلى الكعبين، والترتيب، وهذا على مذهب الشافعية.
وذكر أن الكسل في الوضوء، يتم الاستعانة عليه بالاجتهاد في الوضوء.. فالوضوء يكفر الذنوب ويرفع الله به الدرجات.
وأشار إلى أن إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، من مكفرات الذنوب.

واستشهد بما قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» الآية 6 من سورة المائدة.

نسيان المسح على الرأس
وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الترتيب واجب في الوضوء، كمن نسي غسل يديه أثناء وضوئه؛ ثم تذكر هذا وهو يقوم بغسل وجهه، فيتوجب عليه عند إذًا: أن يغسل يديه فقط، دون أن ينقض وضوءه كاملًا.
جاء ذلك فى إجابته عن سؤال: «إذا نسيت عضوًا من أعضاء الوضوء كمسح الوجه مثلا وأكملت ثم تذكرت فهل يجب علي إعادة الوضوء أم أغسل العضو فقط ؟».
وأوضح أنه إذا نسي الشخص غسل آخر أعضاء الوضوء، وهو غسل الرجلين؛ يقوم بغسلهما فقط، ولا يعيد وضوءه من البداية، إذا كان الفاصل بين انتهائه من الوضوء وتذكره قصيرًا.