كسر النجم المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، صمته للمرة الأولى بشأن قضية الاغتصاب المتهم فيها، مؤكداً أن ما تعرض له "ضرر كبير" ألحق الأذى بسمعته وكرامته وعائلته. وجاءت تصريحاته في مقابلة مع قناة "كانال+" الفرنسية، من المقرر بثها الخميس المقبل.
حكيمي: "أقوى ضرر في حياتي"
أوضح حكيمي أن التهم الموجهة إليه كانت صدمة قاسية: "تهمة اغتصاب الفتاة بالنسبة لي أقوى شيء حدث لي، الحقيقة أنها أقوى ضرر عانيت منه على الإطلاق. كان الأمر صعباً للغاية ولا يزال كذلك، لأن الأكاذيب مستمرة. هذا مؤلم لي ولعائلتي وأطفالي، فهم صغار ولا يعرفون ما يكتب على الإنترنت، لكنني أعلم أنهم سيقرأون هذه الأشياء في المستقبل".
تفاصيل التحقيقات ورسائل صادمة
النيابة العامة في نانتير طالبت رسميًا، مطلع أغسطس الماضي، بإحالة حكيمي إلى القضاء بعد أكثر من عامين من التحقيقات في شكوى فتاة قالت إنها تعرضت لاعتداء في منزله يوم 25 فبراير 2023.
وخلال سير التحقيق، كشفت صحيفة "ليكيب" أن المحققين عثروا على رسائل مخفية بين المدعية وصديقتها، تضمنت عبارات مثل: "دعونا نسرقه" و"نحن نساء شوارع".
وعلّق حكيمي قائلاً: "لم تكن لدي أي فكرة عن تلك الرسائل، لكن العدالة قامت بعمل رائع في كشفها. قراءتها كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، لكنها ساعدتنا في إظهار الحقيقة. كلاعب كرة قدم، نحن معرضون لهذه الأشياء دائماً، وهناك من يسعى لاستغلالنا".
دفاع هادئ وثقة بالعدالة
أكد الدولي المغربي أنه واثق من براءته: "أعرف أن ما اتُهمت به كاذب. طلبت التحدث للشرطة وقدمت كل ما يخصني، بما في ذلك الحمض النووي. أنا هادئ، في أيدٍ أمينة مع محاميي، وأثق أن العدالة ستكشف الحقيقة قريباً".
"لطخوا سمعتي وكرامتي"
شدد حكيمي على أن القضية لم تؤذ مسيرته الرياضية فحسب، بل مست حياته الشخصية: "لقد شوهوا سمعتي وسمعة عائلتي، وأهانوا كرامتي. هذه اتهامات باطلة، وأتمنى ألا يمر أي شخص آخر بما مررت به".
مخاطر الشهرة واستغلال اللاعبين
كما حذر حكيمي من المخاطر التي تحيط بالنجوم، خاصة محاولات الاستغلال من بعض الأشخاص: "عالم كرة القدم مليء بالابتزاز. إذا لم يكن حولك أشخاص تثق بهم، قد تتعرض لمثل هذه المواقف. لهذا قلصت دائرتي المقربة حتى صارت صغيرة جداً".
بهذا التصريح العلني، يكون حكيمي قد فتح فصلاً جديداً في واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً داخل فرنسا وخارجها، منتظراً كلمة العدالة التي قد تحدد مصيره خلال الفترة المقبلة.