ازدادت الأوضاع قسوة داخل المخيمات التي يتخذها أهالي غزة ملجأ لهم؛ والتي تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحماية؛ فالطرقات الترابية تحولت إلى مستنقعات من الطين، ما أعاق حركة الأطفال والمرضى وكبار السن، بينما اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي في بعض المناطق، مسببة انتشار الروائح وتلوث البيئة المحيطة بالخيام.
الأغطية والملابس الشتوية
وعلى إثر ذلك؛ واضطر مئات الأسر لإخلاء مواقعها بعد تسرب المياه إلى داخل أماكن النوم، ما أجبرهم على قضاء ساعات طويلة في العراء تحت المطر؛ كما اشتكى المواطنون من نقص شديد في الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة، في وقت بات فيه البرد يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة الأطفال والمرضى، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الطارئة.
المناطق المكتظة بالخيام
من جانبه؛ أكد بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، أن المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة فجر اليوم فاقم بشكل كبير من معاناة السكان والنازحين، خاصة في المناطق المكتظة بالخيام.
منطقة المواصي غرب خان يونس
وأوضح أن منطقة المواصي غرب خان يونس شهدت غرق آلاف الخيام بمياه الأمطار، بينما تسببت الرياح العاتية في تمزيق عدد كبير منها، ما زاد من صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الأهالي منذ شهور طويلة.
تكرار أحداث مماثلة
وأشار جبر، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، إلى أن موجة البرد القارس أدت إلى استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ من العمر أربعة أشهر، في مشهد مأساوي يعيد تكرار أحداث مماثلة وقعت خلال الشتاء الماضي.
استمرار سوء الأحوال الجوية
كما دعا النازحين إلى توخي الحذر في ظل استمرار سوء الأحوال الجوية، بينما ناشد الدفاع المدني والمجتمع الدولي التدخل العاجل لتوفير احتياجات أساسية كالكرفانات والبيوت المتنقلة، والضغط على الاحتلال لتسريع عملية إعادة الإعمار.
تواصل القصف والغارات الإسرائيلية
وبيّن أن المنخفض تسبب أيضًا في انهيار منزل مكوَّن من ثلاثة طوابق في حي النصر بغزة، في وقت تستمر فيه الأمطار بالهطول على معظم مناطق القطاع بالتزامن مع تواصل القصف والغارات الإسرائيلية.

