ثلاثة اجيال تفشل فى الوصول للمونديال منذ التأهل عام 90
أُولى الفرص التاريخية في المباراة المعادة بين مصر وزيمبابوي لـ"طلبة" فى تصفيات 94
ضياع هدف "بركات " فى تصفيات 2010 الأكثر حزنا
قرر اتحاد الكرة المصرى تعيين شوقى غريب مديرا فنيا لمنتخب مصر خلفا لبوب برادلى بعد فشله فى الوصول بالفراعنة لمونديال 2014 وذلك املا فى بناء منتخب جديد يستطيع ان يتأهل لمونديال روسيا 2018.
وللأسف فإن فشل المنتخب على مدار 23 عاما فى الوصول للمونديال كان نتيجة اخطاء ساذجة .. والامل اصبح فى غريب ان يتخطى كل اخطاء الماضى.
ورصد "صدى البلد" اخطاء السنوات الماضية والتى حرمت منتخب الفراعنة من الوصول الى المونديال منذ عام 1990.
فقد حاولت ثلاثة اجيال من الكرة المصرية في كسر عقدة الذهاب لكأس العالم وعلى الرغم من ضعف المسابقة المحلية وفشل تطبيق الاحتراف للاعبين باستثناء احمد حسن وهاني رمزي وما يقال من عقدة الشمال الافريقي طفت حقيقة مهمة على السطح وهي ازمة الفرص الضائعة التي كلفت الفراعنة مباريات كانت كفيلة بتحقيق الحلم الكبير.
بدأت بجيل النجوم الذي تمكن من تحقيق الحلم بالذهاب لمونديال ايطاليا عام 90 وعلى راسهم العميد حسام حسن وشقيقه ابراهيم وهشام يكن وهاني رمزي ومجدي طلبة واشرف قاسم واسماعيل يوسف وتوسم الجميع ان تعود مصر سريعا الي المونديال.
أُولى الفرص "مجدي طلبة " وكانت اول الفرص التاريخية في المباراة المعادة بين مصر وزيمبابوي على الصعود لكأس العالم عام 94 بالولايات المتحدة ورفض طلبة ان يضع الكرة التي سقطت من الحارس الزيمبابوي جولبلر امام المرمى الخالي تمام ولعبها برأسة خارج الشباك لتخرج مصر متعادلة وتضيع فرصة العودة سريعا للمونديال.
ثانية الفرص " طارق مصطفى "عام 98 تسلم جيل الشباب المهمة بقيادة حازم امام وسمير كمونة وطارق مصطفى وعبد الستار صبري واحمد حسن والحضري مع استمرار التؤام حسام وابراهيم حسن.
وجاءت مباراة مصر مع ليبريا الحاسمة في الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الرابعة التي ضمت الي جانب مصر وليبريا منتخبيّ تونس وناميبيا وكان مطلوبا من الفراعنة تحقيق الفوز خارج الديار امام المنتخب الليبيري الذي لا يملك سوى لاعب دولى عالمي يدعى جورج وايا.
وجاءت الدقيقة السادسة والاربعين من عمر اللقاء ليضيع طارق مصطفى احد اسهل الكرات امام مرمى الحارس الخالى تمام من حارسه لترتد بهدف غريب من وايا قضى تماما على آمال مصر في استكمال المنافسة على تذكرة الصعود التي ذهبت طواعية لنسور قرطاج.
ثالثة الفرص " طارق السعيد " في تصفيات مونديال 2002 المؤهلة لكأس العالم في كوريا واليابان اصطدمت مصر بمجموعة الموت والتي ضمت المغرب والجزائر مع الاسد السنغالي واستكمل رفاق حازم امام المهمة مع ابراهيم سعيد واحمد حسام ميدو ومحمد بركات وطارق السعيد ونادر السيد.
وكانت مصر على موعد مع الصدام العربي الجديد امام اسود الاطلسي في مباراة الجولة الثانية التي اقيمت بملعب القاهرة الدولي وسيطر ابناء محمود الجوهري على مجريات الامور تماما حتى حانت الدقيقة السادسة والسبعون من عمر اللقاء لينفرد ظهير ايسر نادي الزمالك طارق السعيد بمرمى ادريس بن زكري حارس المغرب ويضع الكرة بغرابة خارج المرمى.
وتفقد مصر ثلاث نقاط ذهبية كانت كفيلة بان تضع الفراعنة على قمة المجموعة التي تاهل منها سود التيرانجا.
رابعة الفرص " ابوتريكة" ونظرا الي حالة التردي التي اصابت الكرة المصرية مع حلول تصفيات كأس العالم 2006 بالمانيا وحل اتحاد الكرة المصري وتعيين عصام عبد المنعم الذي قام بالتعاقد مع الايطالي ماركو تارديلي الضعيف فنيا.
وعلى الرغم من سقوط الفراعنة امام الافيال في الجولة الثالثة بهدفين مقابل هدف الا ان الفوز على الكاميرون في ملعب الجبل الاخضر قد اعاد الامل من جديد في انتزاع تأشيرة الصعود بشرط عبور مباراة عنق الزجاجة وهي مباراة المنتخب اليبيي في بنغازي لضمان الاستمرار في المنافسة.
وضاعت اخطر فرص اللقاء على الاطلاق من قدم محمد ابوتريكة في الشوط الثاني عقب هدف التعادل من عمرو زكي وارتداد هدف للمهاجم الليبي احمد المصلي لتخرج مصر رسميا من المنافسة على بطاقة الصعود التي ذهبت لأفيال كوت ديفوار.
خامسة الفرص "محمد بركات " وجاءت تصفيات 2010 لتحمل بشرة سارة للمصريين ولجيل منتخب الساجدين الذي اوقعه القدر في مجموعة ضعيفة نسبيا تضم الجزائر البعيدة عن المنافسات الافريقية وزامبيا ورواندا ووصل ابناء المعلم حسن شحاته للنقطة الفاصلة والاخيرة امام الجزائر.
وكانت مصر على بعد خطوة بسيطة من الذهاب للمونديال وبالتحديد في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع في مباراة الجزائر بملعب القاهرة الدولي عندما خرجت كرة محمد بركات خارج مرمى فوزي الشاوشي حارس الخضر وهو في منطقة الست ياردات لتضيع إحدى أخطر الفرص في تاريخ مصر.
سادسة الفرص "محمد نجيب" واخيرا وبرغم الهزيمة القاسية للفراعنة في المباراة الفاصلة امام غانا في تصفيات مونديال البرازيل 2014 بستة اهداف مقابل هدف.
الا ان الوضع كان ممكناً ان يتغير تماما لو احسن المدافع محمد نجيب من استغلال الكرة الغريبة التي سقطت امامه في منطة الجزاء والحارس الغاني بعيداً عن مرماه وقام بوضعها خارج الشباك لتضيع فرصة تعديل النتيجة من 3 – 1 الي 3 – 2 كانت قريبة من إحياء الآمال في لقاء العودة.