وزير الدفاع الأمريكي السابق: حذرت أوباما من سيطرة الإخوان على مصر.. ومجلس طنطاوي لم يكن مقتنع بخطورة الجماعة

نفى وزير الدفاع الأمريكي السابق "بيل جيتس" أن يكون كتابه الجديد "الواجب DUTY"، والذي وجه فيه انتقادات كبيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، يدل على عدم ولائه للرئيس أوباما الذي خدم في إدارته.
وأشار العديد من المحللين والخبراء الأمريكيين إلى أن جيتس وجه انتقادات كبيرة لأوباما شخصيا بسبب مواقفه من بعض القضايا الهامة التي تؤثر على إستراتيجية الولايات المتحدة، وأبرزها موقف أوباما الداعم للإخوان عقب قيام ثورة 25 يناير 2011.
وقال جيتس في تصريحات لصحيفة "كريستيان ساينس مونتور" الأمريكية، "أعتقد أنني كنت مخلصا للرئيس، وهناك من ركز على نقاط خلاف مع أوباما، لكن الكتاب في مجمله بمثابة مجاملة للرئيس وتوضيح للكثير من الحقائق، حول ما جري في فترة عملي معه والقرارات التي اتخذناها."
وأضاف وزير الدفاع الذي عمل مع الرئيس السابق جورج بوش ثم مع أوباما، أنه خلال الكتاب الذي تبلغ صفحاته 600 صفحة، توجد فقط 10 صفحات فيها خلافات بيني وبني الرؤساء الذين عملت معهم.
ورصد الكتاب العديد من النقاشات التي دارت بين أوباما ووزير الدفاع حول القضايا الدولية الهامة، ومنها ثورة يناير المصرية، ووجهة نظر جيتس التي كان يرى خلالها أن الإخوان سيصلون لحكم مصر عقب الإطاحة بنظام مبارك، لأنهم الفصيل المنظم في تلك المرحلة.
إلا أنه أوضح أنه لم يعارض أي قرار للرئيس الأمريكي تجاه ما يحدث في مصر، لكنه فقط كان يقدم وجهة نظره وفقا لتقييم المؤسسة العسكرية، لما يحدث في مصر وليبيا والشرق الأوسط.
وأكد جيتس أن جميع تخوفاته تحققت في مصر ووصل الإخوان للحكم ومعهم تيارات متشددة بسهولة، في الوقت الذي كان البعض في مصر ومنهم المجلس العسكري لا يرى أن الإخوان سيصلون إلى الحكم، كما أن بعض الدول ومنها الإمارات حذرت أمريكا من تكررا خطأها في إيران والسماح للتيارات الدينية بحكم مصر.
وأوضح جيتس أنه اقترح إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر أولا، حتى تستطيع القوى الثورية تكوين الأحزاب السياسية وتنظيم نفسها لتكون بديلة عن الإخوان، إلا أن غالبية القوى السياسية التي تحاور معها المجلس العسكري لم توافق وعلى رأسها الإخوان، الذين حصدوا أغلبية في البرلمان ووعدوا بعدم الترشح للرئاسة ثم دفعوا بالمعزول محمد مرسي.