حزب الأمة القومي بالسودان يطالب بتشكيل مجلس قومي للسلام

جدد زعيم حزب الأمة القومي"المعارض" بالسودان الصادق المهدي، دعوته لتشكيل "مجلس قومي للسلام" لإدارة حوار مع حاملي السلاح.
وقال المهدي-في تصريحات صحفية اليوم عقب استقباله رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة محمد بن شمباس، بمنزل الأمام بأمدرمان- إن نجاح الحوار الوطني يتوقف على إدارة حوار شامل لكل قضايا الوطن، مشيرا إلى أهمية الاعتراف بالحركات التي تحمل السلاح، ومن ثم إقرار الحل الشامل لقضايا البلاد، توطئة للدخول في الحوار القومي تحت أي مسمى للوصول للنتائج المرجوة.
من جانبه، أبدى بن شمباس تأييده لرؤية المهدي بشأن مشاركة الحركات المسلحة في الحوار الوطني، فضلا على كيفية الخروج من الأزمة من خلال الأطروحات المتبادلة لإحلال السلام في السودان.
وقال المبعوث الأممي للسودان، إن الفرصة الآن مواتية للسلام خاصة مع الاتجاه السائد للمشاركة في الحوار الوطني بين مكونات القوى السياسية بالبلاد.
وعلى صعيد ذي صلة، قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي "المعارض" كمال عمر، إن حزبه قبل بالحوار مع حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" بدون اشتراطات، بهدف الوصول إلى وفاق وطني يعزز فرص السلام، ويوقف الحرب الدائرة في أرجاء البلاد.
وأكد القيادي الحزبي، استعداد حزبه لإقناع القوى السياسية - حتى الحركات المسلحة - للدخول في الحوار الوطني.
وقال "إذا أردنا صناعة دستور قومي جامع علينا أولا وقف الاقتتال الدائر، ومشاركة حتى حاملي السلاح في صناعته".
وجدد عمر، تمسك حزب المؤتمر الشعبي-الذي يرأسه حسن الترابي- بتكوين حكومة انتقالية وتأجيل الانتخابات حتى يتسنى للجميع ممارسة حقهم القانوني في صناعة الدستور، والإقبال على الانتخابات بكل حرية.
ونفى الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، أن تكون هناك أي علاقة خفية بين حزبه وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وأنه لا يوجد ما يجري تحت الطاولة، كما نفى كذلك أي ضغوط أمريكية أو قطرية أو الضغط على حزبه لقبول الحوار مع الحزب الوطني.