الرئيس الفلسطينى يدعو إلى "تدخل دولى" لإنجاح مباحثات القاهرة

قالت وكالة الانباء الفرنسية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا الأحد، إلى تدخل دولي لإنجاح مباحثات القاهرة الرامية إلى إعلان اتفاق وقف إطلاق للنار في قطاع غزة ؛ وحث عباس فى بيان له الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وباقي دول العالم على التدخل لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها والتجاوب مع المبادرة المصرية للتهدئة.
كما حمل إسرائيل بموقفها الرافض للجهود المصرية المسئولية عن التداعيات الخطيرة التي تترتب على استمرار حربها على الشعب الفلسطيني مشيرا الى ان إسرائيل تواصل عدوانها وجرائمها وحربها المفتوحة وهي تقتل طفلا فلسطينيا كل ثلاث ساعات منذ بدء هجومها على قطاع غزة قبل 28 يوما ؛ وألقى باللائمة على إسرائيل بشأن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية في قطاع غزة صباح الجمعة.
وأشار عباس إلى إرساله وفدا فلسطينيا موحدا إلى القاهرة تأكيدا على حرصنا ورغبتنا في وقف الحرب والعدوان وحقن دماء أبناء شعبنا، غير أن إسرائيل رفضت إرسال وفدها تحت ذرائع واهية.
يأتي ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق انطلاق مباحثات الوفد الفلسطيني مع المسؤولين المصريين لإعلان اتفاق وقف لإطلاق النار اليوم في القاهرة؛ وقال أبو مرزوق إن هذه المباحثات ستكون وفق معطيات جديدة، مؤكدا اهتمام حماس بالتهدئة ورفع الحصار عن غزة ؛ كما اتهم إسرائيل برفض إعلان تهدئة جديدة لمدة 72 ساعة، مؤكدا أن الوفد الفلسطيني يحمل في القاهرة مطالب معينة ومتفق عليها أبرزها رفع كافة أشكال حصار قطاع غزة.
على جانب اخر قال الناطق باسم حماس "سامي أبو زهري" أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شريك في مجزرة قصف إسرائيل مدرسة تتبع للمنظمة الدولية تأوي نازحين في جنوب قطاع غزة بسبب صمته على الجريمة وتباكيه على الجنود الإسرائيليين القتلة وتجاهله لدماء المدنيين الأبرياء ؛ وصرح "ابو زهرى "فى بيان ان استهداف مدرسة الأمم المتحدة في رفح هو جريمة حرب واستخفاف بالرأي العالمي .
يذكر ان 10 فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات صباح الأحد جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة (أنس الوزير) التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة رفح ؛ كما ان هذه هي المرة الثالثة التي تطال فيها الهجمات الإسرائيلية مدارس تأوي نازحين تتبع للأمم المتحدة وكان استشهد أكثر من 32 شخصا في الحادثتين السابقتين ما اثار تنديد شديد من الأمم المتحدة.