"التليجراف": اتفاق بين "داعش" و"القاعدة " لإسقاط جبهة ثوار سوريا

قالت صحيفة " التليجراف " أن تنظيم الدولة " داعش" وتنظيم القاعدة فى سوريا قد توصلا لاتفاق على وقف القتال فيما بينهما يبدأ ليل أمس الخميس؛ ليتوقف بذلك قتال داعش وجبهة النصرة الذى استمر لأكثر من عام.
ونقلت "التليجراف" عن مسئول رفيع المستوى بالمعارضة السورية؛ أن الممقاتلين وعدوا بوقف القتال والعمل كفريق واحد فى الهجوم على بعض المناطق بشمال سوريا؛ وإذا تأكدت صحة هذا الاتفاق فقد يمثل هذا ضربة خطيرة لاستراتيجية التحالف الجديدة بقيادة الولايات المتحدة في مكافحة "داعش"؛ وقد تمت هذه الصفقة على ما يبدو في اجتماع في بلدة "الأتارب" غربي حلب، التي عقدت في الثانى من نوفمبر.
وأوضح المسئول ان الاجتماع استمر لنحو أربع ساعات اختتمت باتفاق بين "داعش" وجبهة النصرة للتعاون على تدمير جبهة ثوار سوريا، وهي جماعة متمردة مسلحة ومدربة قوامها ما بين عشرة الاف الى اثنا عشر مقاتل؛ وقال المسئول ان "داعش" ارسل مقاتليه لمساندة "النصرة" فى هجوم الأسبوع الماضي استهدف ثوار المدعومين من الغرب من حركة حزم قرب خان سنبل في شمال سوريا.
على جانب اخر قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "نحن على علم بالتقارير الصحفية للاتفاق المزعوم بين "داعش" والقاعدة فى بلاد الشام "النصرة" والحصول على مزيد من المعلومات ولكننا لم نر مؤشرات على المصالحة الاستراتيجية ولا توجد معلومات مؤكده حول لقاء الثانى من نوفمبر بين هذه الجماعات".
وأوضحت "التليجراف" أن ما زاد من رواج تلك التقارير التسجيل الصوتى الاخير الذى أطلقه "داعش" للبغدادى وهو يطلق التهديدات العدوانية كما يهدف التسجيل الى قطع الشائعات التى زعمت ان البغدادى قتل فى غارة امريكية.
وقال البغدادى فى التسجيل موجخا كلامه للمسلمين: "كونوا مطمئنيين ايها الميسلمون فدولتكم جيدة وفى افضل حال؛ وأن الهجمات لن تتوقف وستستمر فى التوسع" وتابع: "قريبا سيضطر اليهود والصليبيين النزول إلى الأرض وإرسال قوات برية إلى وفاتهم والدمار".
وورد فى التسجيل أن الدعوة إلى "بركان الجهاد" تشتمل على: النداء للهجمات في المملكة العربية السعودية، وقادتها والذين تمت الاشارة إليهم بــ "رأس الأفعى"؛ كما يقبل الشريط ولاء المقاتلين الجهاديين في مصر والجزائر وغيرها من البلدان التي تعهدت بدعم الدولة "داعش".
وفي الوقت نفسه، قال الجنرال مارتن ديمبسي انه قد تكون هناك حاجة لقتال الجنود الامريكيين بجانب العراقيين رغم استبعاد الرئيس الامريكى أوباما التواجد البرى فى العراق.
من جهته قال محمد فنيش، العضو البارز في حزب الله و وزير الحكومة الائتلافية في لبنان أن "المصالح المشتركة ليست بالضرورة لنفس الأهداف" واضاف "اننا قد نجد أنفسنا معا في ساحة المعركة دون أن يكون يننا جهد مشترك بالتنسيق.
وأن الغرب قد استفاق متاخرا لخطر الجماعات المتشددة وان على الولايات المتحدة إعادة النظر فى موقفها وسياساتها تجاه تلك الازمة".