ميت الكرما بالدقهلية "إيطاليا" مصر
المنازل بالقرية شيّدوها على الطراز الإيطالى
أبناء القرية بإيطاليا يطالبون الرئيس بتوفيق أوضاعهم
على بعد 20 كليو مترًا من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية تقع قرية ميت الكرما تلك القرية التى تحولت الى قطعة معمارية من ايطاليا، على مدار السنوات الماضية، هاجر عدد كبير من شباب القرية متوجهين الى ايطاليا بطريقة غير شرعية يواجهون الموت فى البحار من اجل العمل بها والكسب السريع .
القرية مصرية الارض ايطالية الهوى و للوهلة الاولى عندما تطأ قدمك القرية تشعر انك فى ميلانو او روما او مقاطعة ايطالية من حيث المبانى و المحلات 90 % من الشباب ترك القرية متوجهين للعمل هناك حتى أصبحت موطنا لهم ومصدر رزق وبالرغم من ارتفاع مستوى المعيشة الا ان هناك مشاكل تواجه اهالى القرية يطالبون الرئيس السيسى بعرضها على القنصلية الايطالية لحلها.
" صدى البلد "انتقل لقرية ميت الكرما لمحاورة أبنائها الذين سافروا ايطاليا ومكثوا فيها سنوات طويلة يقول حمادة السعيد : حاولت السفر مرتين فى 2005 عن طريق ليبيا ولكن الشرطة القت القبض علي عن طريق الصليب الاحمر وتمت معاملتى معاملة حسنة على مدار 37 يوما قضيتها فى الصليب الاحمر، وأتمنى ان اسافر مرة أخرى لأن هناك الحياة جميلة والشغل جيد وتعاملهم جيد جدا مع المصريين .
أما محمد سلامة أحد أبناء القرية الذى قضى 15 عاما فى ايطاليا يطالب الرئيس السيسى خلال زيارته لايطاليا أن يبحث اوضاع المصريين لان الشباب المتواجد هناك كنز لمصر وأن تتم مساواتهم بشباب تونس والمغرب فى رخصة القيادة التى تم الغاؤها رغم وجود جنسيات اخرى يتم منحها لهم.
وطالب بالمساواة مع باقى الجنسيات وأشاد بمعاملة الشعب الايطالى مع المصريين مضيفا أن الوحدة المحلية بالقرية بها أكثر من 15 ألف شاب بإيطاليا بخلاف أسرهم.
وعلى الجانب الاخر يلتقط الحديث محمد سعد برغوت قائلا : سافرت ايطاليا منذ عدة سنوات والحياة هناك جميلة جدا والمعاملة رائعة جدا ولكن الشباب الان يجازف بحياتهم فى البحر ويتعرضون للموت لعدم وجود فرص عمل هنا بمصر ونطالب بتوفير تأشيرات عمل كباقى الدول الاخرى.
قضيت 22 عاما من عمرى بايطاليا كانت من افضل سنوات حياتى هكذا تحدث خالد محيى وفا مشيرا الى وجود بعض المشاكل التى تتطلب تدخل الدولة ، منها مشكلة التجنيد ، فنحتاج لجانا دورية لانتهاء مشاكل الشباب اللى أنهى التجنيد لبداية حياتهم العملية ونطالب بمساواة المصريين كتونس والجزائر نريد تعاملا جيدا من القنصلية المصرية فى ميلانو ، فالمعاملة سيئة بخلاف تعامل القنصليات الخاصة بالدول الاخرى.
وطالب السفير بالتواصل مع الشباب والاعتراف بالشهادات التى حصل عليها الدارسون هناك حيث حصل الكثير من الشباب على شهادات طب وهندسة وغيرها ولا يتم الاعتراف بها ولابد من التوعية من قبل القنصلية للشباب المتواجدين هناك لشرح الوضع فى مصر .
أما ربيع صديق فيقول الشباب الذى يسافر الان لديه استعداد للألقاء بنفسه فى مياه البحر والتهلكة لعدم وجود فرصة عمل هنا فهو يرى اقاربه وجيرانه فى ايطاليا ومعهم أموال كثيرة فيمتد طموحه للسفر فيجب على الدولة ان يتم توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب حتى لا يتجه للسفر للخارج.
ويقول محمد سعد 20 عاما مكثت 13 عاما بإيطاليا مع عائلتى وأدرس هنا بكلية حاسبات ومعلومات ولا أهتم بالكلية ولا الدراسة كل ما أريده أحصل على الشهادة واكمل سفر والشهادة لاننى لا أستطيع أن أكوّن نفسى الا هناك.
أما بشار يوسف 11 عاما والذى تحدث باللغة الايطالية مشيرا الى أنه يعيش مع اسرته هناك وسيكمل اقامته هناك مع اسرته بحكم تواجده هناك ، وأنه يحب ايطاليا والحياة فيها لانه تعود على الحياة هناك ، ويأتى لمصر للزيارة فقط ورؤية أقربائه .
فى حين أكد أحد العائدين من إيطاليا بقريته ميت الكرماء من أمام محله التجارة والذى بناه على الطراز الأيطالى ويدعى فريد أبو شربينى أنه سافر منذ سنوات طويلة ووجد شعبا محبا للمصريين ، حسن التعامل معنا وأحببونا فى الشعب الايطالى واللغة الايطالية وسافرنا وعدنا لنربط ما بين الثقافة الايطالية والمصرية عن طريق المبانى الحديثة .
وتابع قائلا "فى بداية سفرنا كانوا يتعجبون اننا كمصريين لا نعلم عن حضارتنا شيئا، وأحبينا العمل عندهم وأحبينا الصدق فيهم وأحبينا معاملتهم لنا ولكنها بدات فى التغير بعض الشئ نظرا لعدم وجود الخيرة فى الشباب صغير السن الذى يسافر وبدأ يعمل مشكلات لعدم وجود خبرة .
وأضاف أن الاطفال الذين يهربون من هنا لسوء المعيشة يتعلمون ويربون بفكر ايطالى خاصة فى الدين فنريد تقنينًا لسفر الشباب بعد انتهاء تعليمهم وجيشهم ويكون سفرهم قانونيا وكما هم يأتون عندنا سياحة نسافر الشباب بطرق قانونية لنتفادى الهجرة غير الشرعية والغرق فى البحر واهدار ثروة الشباب حيث يسافر تهريب ويدفع 20 ألفا بالرغم من ان التأشيرا ثمنها من السفارة 120 جنيها.
وقال: "وصلنا فى التسعينيات الى أنهم كانوا يريدون أن يرشحونا للبرلمان وكان من حق أى عربى او غير ايطالى يترشح فى ميلانو فالنسبة السكانية من بين 6 ملايين ايطالى 3 مليون عربى وأكثر.
وأضاف أن المعوقات اللتى تقابله وزملاؤه التجار فى الاستيراد أنهم يريدون أفضل الانواع ولكن العراقيل فى الجمارك المصرية شديدة بخلاف ايطاليا فيسهلون لهم الوسائل مطالبا بحقهم فى التأمينات أثناء فترة عملهم فى ايطاليا واجبرونا على التنازل عنها عندما عدنا ونريد استرجاع التأمينات ونطالب الرئيس أن يسوى التأمينات عن المدة اللى أمضيناها فى ايطاليا والمكافأة التى لم نأخذها .