مكتب أولوند: إطلاق سراح رهينة فرنسي محتجز لدى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي

قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الثلاثاء إنه تم إطلاق سراح آخر مواطن فرنسي رهينة هو سيرج لازارفيتش (50 عاما) المحتجز لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي منذ عام 2011.
واحتجز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الرهينة الفرنسي في الصحراء منذ نحو ثلاثة أعوام بعد خطفه في شمال مالي عام 2011. وقال أولوند إنه في طريقه إلى نيامي عاصمة النيجر ومن هناك سيتجه الى باريس.
وأضاف للصحفيين "سيرج لازارفيتش آخر رهائننا أصبح حرا. ليس لفرنسا المزيد من الرهائن في أي مكان في العالم."
وذكر مكتب أولوند في بيان ان لازارفيتش-الذي قالت السلطات إنه مهندس- "بصحة جيدة نسبيا رغم ظروف أسره الطويل."
ولم يتضح ما إذا كانت قد دفعت فدية مقابل الإفراج عنه غير أن صحيفة مالية ومصدرين طلبا عدم الكشف عن هويتيهما قالا لرويترز إن السلطات المالية أطلقت سراح عددا من المقاتلين الإسلاميين المحتجزين لديها.
وقال أحد المصدرين في شمال مالي "أطلق سراح خمسة سجناء مقابل الرجل الفرنسي."
وأكد ألان مارسو العضو في البرلمان الفرنسي والقاضي السابق في قضايا مكافحة الإرهاب من دون أدنى شك أن السلطات الفرنسية دفعت فدية ما. وقال "تمكنا من إخراج سجناء من السجون المالية او النيجيرية. عليك أن تختار."
وأضاف "إما أن تتبنى سياسة (الرئيس الأمريكي بارك) أوباما الرافضة للتفاوض وحينها ستشهد إعدام مواطنيك الرهائن أو تتفاوض من دون الاعتراف بذلك."
وقتل مواطن أمريكي وآخر من جنوب أفريقيا تحتجزهما القاعدة في اليمن في السبت الماضي أثناء عملية للقوات الخاصة الأمريكية حاولت فيها إنقاذهما.
وقال المصدران وصحيفة لندبندنت المالية إن محمد علي أج ولد حسين وهيبة أج الشريف الماليان وهما المشتبه بهما الرئيسيان في عملية الخطف عام 2011 بين السجناء الذين أطلق سراحهم.
وفر أج ولد حسين من سجن في باماكو في عملية هروب مذهلة لكن القي ألقبض عليه مجددا في وقت لاحق.
وقالت الرئاسة النيجيرية إن السلطات النيجرية والمالية شاركت في إطلاق سراح الرهينة غير أن ايا من الحكومتين لم تعلقا على التبادل المذكور.
وقال أولوند في سبتمبر إن باريس لم تدفع فدى أو تجري عملية تبادل للسجناء "لكن هذا لا يعني أن دولا أخرى لا تفعل. بعض البلدان قامت بهذا لتساعدنا. انا أعترف بهذا."
وظهر لازارفيتش في تسجيل مصور بثته القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الشهر الماضي وهو يناشد الرئيس الفرنسي ان يفعل "كل شيء" لاطلاق سراحه.
وقتل الخاطفون رهينة اخر خطف مع لازارفيتش هو فيليب فيردون في شمال مالي العام الماضي.