"داعش" تحرق الكتب والمخطوطات النادرة في العراق

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن حرق تنظيم "داعش" الإرهابي، 10 آلاف من الكتب والمخطوطات النادرة في الموصل خلال الأسبوع الأخير، وهو آخر الهجمات التي شُنت على المدنيين والثقافة في العراق.
واستعرضت الصحيفة، الكتب والمخطوطات النادرة التي تم حرقها، وبينها 700 مخطوطة نادرة في المكتبة التي تم الهجوم عليها في الموصل، مشيرة إلى أن إرهابيى "داعش"، فجروا المكتبة العامة في الموصل، وأشعلوا النار في 10 آلاف كتاب وأكثر من 700 مخطوطة نادرة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عمن وصفتهم بأعضاء بارزين في مجتمع الموصل أنهم حاولوا إيقاف التدمير المريع لمبنى المكتبة، ولكنهم فشلوا. وقال مدير المكتبة غانم الطعان إن المتطرفين استخدموا قنابل محلية في الهجوم الذي حدث الأحد الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المكتبة التي حُرقت، يفترض أنها تحتوي على الصحف العراقية التي يرجع تاريخها إلى أوائل القرن العشرين، والخرائط والكتب من العهد العثماني، ومجموعات الكتب التي ساهم فيها 100 عائلة في الموصل.
ويقول السكان إن المتطرفين حطموا أقفال حديدية لأكبر مستودع تعليمي في شمال العراق، وحملوا ألفي كتاب، تشمل قصص أطفال، وشعر، وفلسفة، وقصص شعرية، ومجلدات رياضة وصحة وثقافة وعلوم، وحملوها في 6 شاحنات صغيرة، وتركوا النصوص الإسلامية فقط.
وتحدث أحد السكان إلى وكالة "أسوشيتد برس"، الأمريكية، قائلا "إن رجلا متشددا يرتدي الزي الأفغاني التقليدي، قال لهم أن هذه الكتب تدعم الكفر، وتدعو إلى عصيان الله".
وذكر أستاذ تاريخ في جامعة الموصل للصحيفة البريطانية أن المتطرفين أتلفوا مكتبات عديد في ديسمبر الماضى، ولحق الضرر بأرشيف مكتبة سنية، ومكتبة الكنيسة اللاتينية التي يمتد عمرها 265، ومتحف دير الآباء الدومينيكان، ومتحف مكتبة الموصل، والتي تحوي أعمال يعود تاريخها إلى 5 آلاف سنة قبل الميلاد.