منظمة اليونيسيف لـ"صدى البلد": الكويت قدمت 80 مليون جنيه لحل أزمة 2 مليون طفل سوري

قالت جولييت توما – المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" - إن أزمات اللاجئين في الشرق الأوسط تظهر بوضوح في النموذج السوري، حيث 2 مليون طفل سوري لاجئ موزعون في تركيا، لبنان، شمال العراق ومصر.
واضافت"توما"في تصريح خاص لـ"صدى البلد": هذه الدول كانت كريمة جدا وفتحت حدودها وتعاونت وتعاملت مع الأزمة بشكل فعال،على الرغم من أنها ليست دولا غنية في الموارد وتقديم الخدمات، لافتة إلى أن منظمة اليونيسيف دورها في خدمة اللاجئين يقتصر على الجانب الانساني والاجتماعي والحياتي بالشكل العام.
وعن الخدمات المقدمة قالت "توما": هناك خدمات تعليمية تقدم للأطفال متمثلة في خيام مدرسية ومدارس يتم انشاؤها من الصفر، وخير دليل على ذلك مخيم الزعتري الذي كان أحد أشكال الخدمات التعليمية التي قدمتها اليونيسيف، إضافة إلى تقديم الدعم للمدارس الموجودة بالفعل سواء دعمها بأعداد المدرسين والفصول الدراسية وما إلى ذلك.
وأضافت: كما قدمت اليونيسيف للاجئين السوريين خدمة تلقيح الاطفال وتطعيمهم ضد شلل الاطفال والحصبة، فهناك 25 مليون طفل تم تطعيمهم ضد الشلل على مرات بالتعاون مع وزارات الصحة على مستوى الدول المضيفة، وكذلك منظمة الصحة العالمية، ونحن بدورنا نشرف على وسائل وسبل التطعيمات وكذلك طواقم العمل الطبية في هذه الاماكن كافة.
وتابعت: اليونيسيف تهتم أيضا بخدمات المياه سواء، مياه الشرب أو ما يتعلق بالصرف الصحي ،من انابيب وبناء مراحيض.
أما الجانب الصحي وهو الشق الرابع والمكمل للخدمات التي تقدمها اليونيسيف للاجئين قالت جولييت توما إن اليونيسيف في هذا الجانب توفر لجموع اللاجئين الرُزم الصحية من صابون ومناشف ومعجون اسنان، وكذلك مختلف الخدمات والاعانات التي تقدمها المنظمة فهي مجاناً بالتعاون مع الدول المانحة، وعلى سبيل المثال فإن دولة الكويت قدمت وحدها 80 مليون جنيه منحة للازمة السورية واللاجئين.
يشار إلى أنه بين حين والآخر تطالب بعض الجهات بتنظيم أوضاع اللاجئين في مصر، نظرا لعدم وجود قوانين تحكم وجودهم وتحدد حقوقهم والتزامهم.
وبحسب المؤسسة المصرية لدعم اللاجئين ، فقد سجلت أعداد اللاجئين في مصر، ارتفاعا في الفترة الاخيرة مشيرة حيث بلغت بنهاية عام 2014 نحو 230 ألفا و86 لاجئا، بزيادة تصل إلى أكثر من 135 ألف لاجئ مسجلين عام 2010 بخلاف المهاجرين غير المسجلين بالأمم المتحدة ويحصلوا على إقامة دراسية أو علاجية أو سياحية، كما سجل عدد اللاجئين في 4 دول وهى الأردن ومصر وتركيا ولبنان حتي نهاية عام 2014، يزيد على 4 ملايين و500 ألف في حين ان تلك الاعداد بلغت في عام 2010 نحو 3 ملايين 18 ألف في تلك البلدان. موضحة أن الأردن حازت على النصيب الأكبر وفقاً لإحصائيات البنك الدولي.