الأمم المتحدة تتطلع لوضع خطة تنموية للمناطق اللبنانية المستضيفة للسوريين

أعربت المنسقة للأمم المتحدة في لبنان سيجريد كاج عن تطلع المنظمة الدولية لوضع خطة تنموية في المناطق اللبنانية التي تستقبل النازحين السوريين.
وقال كاج خلال زيارتها لمخيمات اللاجئين السوريين في شبعا بجنوب لبنان إن هناك منظمات كثيرة تابعة للأمم المتحدة تتعامل مع الوضع الحالي، ونعمل ليكون هناك تعاون مع البلديات والحكومة اللبنانية للحفاظ على الاستقرار في مناطق تواجد السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية والتربوية لهم.
وفي الوقت ذاته، أكدت كاج "التزام قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل" بتنفيذ القرار الدولي 1701 (الذي أنهى الحرب الإسرائيلية علي لبنان) وبخاصة مع ازدياد النزوح السوري، حيث فاق عددهم لبنان 1،2 مليون نازح.
من جانبه ، قال رئيس بلدية شبعا واتحاد بلديات العرقوب محمد صعب إن شبعا تستقبل النازحين السوريين منذ ثلاث سنوات ونصف سنة ، ونحن عانينا ضغطا كبيرا، وقد وصل عدد النازحين في إحدى المرات الى نحو 7 آلاف، وتحملنا العبء الكبير عن كل المنطقة، وخاصة أن الدولة اللبنانية لم تسأل عنا حتى اليوم، وإذا لم تهتم بنا الأمم المتحدة فإن الأمر سيزداد سوءا".
وأعرب صعب عن أمله أن تتعاون المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة مع البلدية مباشرة وليس عبر الجمعيات، لكون البلديات هي المسئول الأول والأخير في كل ما يتعلق بنطاق البلدية من تأمين للمتطلبات الحياتية والبنى التحية وغيرها".
وطالب بإعادة النظر في الخطة الموضوعة بخصوص اللاجئين السوريين، حيث كان الإتفاق سابقا بضرورة التنسيق والتعاون مع البلديات، ولكن هذا الأمر لم يحدث حتى اليوم، وبقيت البلدية تتخبط وحدها في هذه الأزمة، علما أن إمكانات البلدية معدومة وليس في استطاعتها توفير الخدمات للسوريين وأبناء البلدة، خصوصا مايتعلق بتوفير المحروقات والإنارة.