الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"فصائل غزة": الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء العدوان على الأقصى

صدى البلد

أدانت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك اليوم /الأحد/ .. مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء العدوان على المقدسات.
واعتبر الناطق باسم حركة حماس سامي أبوزهري - في تصريح صحفي - أن عملية اقتحام الأقصى تصعيد خطير يعكس ارتفاع وتيرة التهويد في مدينة القدس المحتلة.
وقال أبوزهري "إن شعبنا وفصائله المقاومة لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذا العدوان على المقدسات .. داعيا إلى استمرار وتكثيف ظاهرة المرابطين في المسجد الأقصى، وتفعيل دور المقاومة الفردية والمنظمة.
وطالب الناطق باسم حماس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة برفع يدها عن المقاومة لتتمكن من القيام بدورها في حماية المقدسات.
وأصيب عشرات المصلين والعاملين في المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي القنابل الصوتية والغازية خلال اقتحامها باحات المسجد الأقصى والمصلى القبلي.
كان أكثر من 250 مستوطنا قد اقتحموا باحات الأقصى، على رأسهم وزير الزراعة الإسرائيلي الذي ينتمي إلى حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف أوري آرئيل، وذلك في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
بدوره، اعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر اقتحام القيادات السياسية والاستيطانية الإسرائيلية وفي مقدمتها وزراء وساسة للمسجد الأقصى بمثابة تصعيد خطير ومقدمة لإقامة "الهيكل المزعوم" على أنقاضه.
وقال بحر - في بيان صحفي - إن اقتحام واستباحة المسجد الأقصى صباح اليوم يشكل تهيئة وتمهيدا لخطوات إسرائيلية أكبر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "أن اقتحام الأقصى اليوم في ذكري خراب الهيكل المزعوم كما يعتقد الصهاينة يمنح العدوان على الأقصى بعدا دينيا خطيرا ويشير لحجم التكالب والتوافق من قبل مختلف الأحزاب والأطياف والتيارات الصهيونية على المساس بالأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه".
في السياق ذاته، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن ما يجري من اعتداءات بحق المسجد الأقصى هو نتيجة للتقصير العربي وتفتت الموقف الفلسطيني تجاه الأقصى والقدس.
وقال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي للحركة - في تصريح صحفي - إن الحالة التي يعيشها المسجد الأقصى والقدس هي محصلة لسنوات من العجز والتقصير والفشل في مواجهة المخططات الإسرائيلية .. مؤكدا أن المحاولات الفلسطينية الفردية في الدفاع عن الأقصى لم تعد كافية في مواجهة أخطر قضية يعيشها العرب والمسلمون.
وأشار إلى أن تفتت الموقف الفلسطيني وتشرذمه في إدارة الصراع هو الوضع الأنسب لإسرائيل لتنفيذ مخططاتها في تهويد القدس والأقصى .. مطالبا بتوحيد الموقف الفلسطيني وترتيب الوضع الداخلي لمواجهة ذلك.
بدورها، أكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن استمرار اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على مدينة القدس هي شرارة الانفجار القادم الذي سيحرق لهيبه الاحتلال.
وطالبت الجبهة (يسار) - في بيان صحفي - جماهير مدينة القدس وشبابه إلى استمرار تصديها للهجمة الصهيونية على المدينة والمقدسات، مشددة على أن الشعب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره وأنه لطالما وما زال يتصدى لإفشال المخططات الصهيونية الهادفة لتهويد أرضه ومقدساته.
ودعت القيادة الفلسطينية "لضرورة عقد جلسة طارئة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لمناقشة تداعيات التطور الخطير في المسجد الأقصى، والخروج بقرارات عملية لمواجهة الممارسات الصهيونية وتعزيز صمود أهلنا في القدس تتجاوز الخطابات والتصريحات".
كما طالبت الجبهة الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لوقف مسلسل الانتهاكات والجرائم المتواصلة، واعتبار ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومدينة القدس يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب التي يجب أن تخضع للفصل السابع من ميثاق المؤسسة الدولية الخاص بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإدانة جرائم الاحتلال ونزع الشرعية عنه.