قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سفير جورجيا بالقاهرة: قضية النزوح القسري للجورجيين تعد على رأس أجندة دولية


صرح سفير جورجيا بالقاهرة آرتشيل دزولياشفيلي بأن قضية النزوح القسري للجورجيين تعد على رأس أجندة دولية، مشيرا إلى وجود نصف مليون لاجئ ونازح داخلي جورجي، ضمن ضحايا موجات متتالية من التطهير العرقي.
وقال دزولياشفيلي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، الثلاثاء، بمقر السفارة الجورجية بالقاهرة، إن جذور محنة النازحين الداخليين في جورجيا تعود إلى بداية التسعينيات، عندما أجبر مئات الآلاف من المواطنين الجورجيين من عرقيات مختلفة على ترك ديارهم جرّاء الصراع الدموي الدائر.
وأضاف أن حالة النازحين الداخليين تدهورت على الأرض بعد الحرب الروسية - الجورجية عام 2008، والتي نجمت عنها موجة جديدة من النزوح القسري لعشرات الآلاف من المواطنين، خاصة من منطقة تسخينفالي/أوسيتيا الجنوبية الجورجية، فباعدت الحرب بين أفراد الأسرة الواحدة وزادت الآلام والمصاعب.
وأفاد بأن الحكومة الجورجية ملتزمة بتوفير الظروف المعيشية اللائقة لجميع المشردين داخليًا، لكن ذلك لا ينفي أن الحل الدائم الوحيد لهم، كما أوضحت نتائج استقصاء مفوضية حقوق الإنسان، هو العودة الطوعية والآمنة والكريمة وأنه يجب عدم تناول هذه القضية من زاوية سياسية طبقًا لقواعد قانون العرفي الدولي، بصرف النظر عن التباين في المواقف السياسية.
ولفت إلى أن الاستقصاء الذي أجراه مؤخرا مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين في جورجيا حول توجهات المشردين داخليًا أظهر أن 88% أعربوا عن استعدادهم للعودة إلى ديارهم الأصلية بطريقة تحافظ على سلامتهم وكرامتهم الإنسانية.
وأوضح أن الحكومة الجورجية اتخذت عددًا من الخطوات العملية والملموسة، من بينها تعهدات أحادية الجانب ملزمة قانونًا بعدم استعمال القوة ضد روسيا وموافقتها على انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية وإلغاء من جانب واحد العمل بنظام تأشيرة الدخول للمواطنين الروس، فضلا عن مشاركة المنتخب الوطني الجورجي في أولمبياد الألعاب الشتوية 2014 في مدينة سوتشي الروسية، بينما عبّرت الحكومة الجورجية عن استعدادها للتعاون مع الهيئات الروسية المعنية بالقضايا الأمنية.
وقال إن رئيس وزراء جورجيا عين ممثلاً خاصًا للعلاقات مع روسيا الاتحادية، وهو ما يؤكد مجددًا الرغبة السياسية في تحسين العلاقات الاقتصادية والثقافية والإنسانية مع روسيا؛ وقد أثمر هذا التوجه عن بعض النتائج التي انعكست في تطور العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، حيث عادت المنتجات الجورجية (الخمور والمياه المعدنية والمنتجات الزراعية) إلى السوق الروسية، واستؤنفت الرحلات المباشرة بين المدن الجورجية والروسية، وزادت كثافة التواصل المباشر بين أفراد الشعبين.
وأكد مباحثات جنيف الدولية تظل الصيغة الوحيدة لمعالجة القضايا الإنسانية والأمنية بين جورجيا وروسيا.
وأعرب عن الأسف باعتبار موسكو تضع العراقيل أمام حل القضايا الرئيسية التي تتضمنها أجندة المباحثات، لافتا إلى أن الأوضاع داخل الأراضي الجورجية المحتلة تثير المخاوف، لا سيما في ظل عدم وجود آليات مراقبة دولية تعمل هناك، فقد استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) عام 2009 ضد ولاية بعثات المراقبة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في حين لا تزال بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي نُشرت في جورجيا في أعقاب الحرب، غير قادرة على مراقبة الأوضاع في منطقتي أبخازيا وتسخينفالي حسبما تنص عليه التزامات الولاية، بينما يتوالى رفض دخول ممثلي المنظمات الدولية إلى الأراضي المحتلة.