قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إنه إذا حان وقت الصلاة، والطائرة مستمرة في طيرانها وكذلك السفينة، ويخشى فوات وقت الصلاة قبل هبوطها في أحد المطارات، فقد أجمع أهل العلم على وجوب أدائها بقدر الاستطاعة، ركوعاً وسجوداً واستقبالاً للقبلة.
وأضاف «عثمان»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، أن الصلاة على الطائرة أو السفينة أو القطار أو الأتوبيس، إما أن تكون نافلةً أو أن تكون فريضةً، موضحًا إنه إذا كانت نافلةً فيجوز أن يؤدِّيها الشخص على هيئته جالساً، وذلك إلى جهة سير الطائرة؛ ويُومئ بالركوع، ويجعل السجود أخفض من الركوع، وذلك لحديث جابر -رضي الله عنه- قال: «بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حاجةٍ، قال: فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق، والسجود أخفض من الركوع». وفي روايةٍ عند البخاري: «حيث كان وجهه».
وتابع: أما إذا كانت الصلاة على الطائرة أو السفينة فريضةً، فتؤدَّى الصلاة على حسب القدرة والاستطاعة، فإن وجد ماءً وجب عليه التطهر به، وإن لم يجد ماءً أو وجده وعجز عن استعماله، لزمه أن يتيمَّم، إن وجد ترابًا أو نحوه، فإن لم يجد ماء ولا ترابًا، تيمَّم بما يجد من كراسي الطائرة، أو أيّ قطعة منها، عند من يقول بأنَّ هذا مما صعد على الأرض، ثم يصلَّى على حسب حاله؛ لقول الله تعالى: «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ» [التغابن: 16]. وقوله تعالى: «لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا» [البقرة: 286].
وأوضح مدير الفتوى، أما استقبال القبلة في الطائرة والسفينة والقطارات، فيمكن تحديد الاتجاهات ومعرفتها عن طريق الآلات المتطوِّرة والبوصلات الحديثة، ويجب عليه أن يسأل المسئول في الطائرة عن اتجاه القبلة، ويصلى إن تمكن من ذلك، وإن لم يتمكن فيجتهد في معرفة اتجاهها ويصلى حرج عليه، وإذا غيرت اتجاهها أثناء الصلاة وجب عليه أن يتحول إلى القبلة.