"السيسي" يدعو لتوسيع "كامب ديفيد".. خبراء: تتوافق مع "المبادرة العربية"..وتهدف لتوسيع مظلة السلام

مبادرة السيسي لتوسيع "كامب ديفيد"
محلل سياسي:
لن تحظى باهتمام الدول العربية فى الوقت الحالى
خبير اسرائيليات:
الدول العربية يجب أن تستجيب لدعوة "السيسي"
طارق فهمي:
مبادرة السيسي تتوافق مع "المبادرة العربية"
في حواره مع وكالة "أسوشتيد برس" صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي إن "منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى التعاون لهزيمة التهديد الإرهابي المتفاقم الذي أدى إلى «حرب شرسة» في مصر، وهدد بعض الدول بـ«الانزلاق إلى الفشل»، وأنه لا بد من تجديد الجهود لحل القضية الفلسطينية، وتوسيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لتشمل المزيد من الدول العربية، والسور التالية ترصد دلالة التصريح وتوقيته ومدى استجابة الدول العربية لمبادرة "السيسي".
في هذا الإطار أكد الكاتب أكرم ألفي، المحلل السياسي والكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوسيع مبادرة السلام بين مصر وإسرائيل لتشمل الدول العربية تهدف للمساعدة على إجراء مباحثات لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال "ألفي" في تصريحات لـ"صدى البلد" إن السيسي خرج بتلك المبادرة حتى يضمن إلتزام إسرائيل تجاه الدولة الفلسطينية المزمعة وعدم إلغاء أى اتفاقيات يتم التوصل إليها، خصوصا وأن إسرائيل ألتزامت بإتفاقية كامب ديفيد مع مصر لأكثر من 30 عاما، مشيراً إلى أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية سينقذ منطقة الشرق الأوسط من حالة عدم الاستقرار.
وأعرب "ألفى" عن اعتقاده بأن الدول العربية ستتجاهل تلك المبادرة نظرا لانشغالها بأمور أخرى داخلية جعلت القضية الفلسطينية مهمشة، مؤكداً أن تلك المبادرة لاتختلف عن مبادرة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي طرحت عام 2002، في قمة بيروت ورحبت بها الدول العربية ولكنها لم تنفذ على أرض الواقع نظرا لرفضها من الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أنه في حالة توقيع مبادرة سلام بين فلسطين وإسرائيل سيتم وضع بنود لايمكن التنازل عنها، كإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل الاعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.
وحول دلالة طرح الرئيس السيسي مبادرته في نيويورك، أعرب "ألفى" عن اعتقاده بأن نيويورك تعد المكان الأنسب لطرح تلك المبادرة ولإستغلال أجواء رفع العلم الفلسطيني على مبنى الامم المتحدة كدولة مراقب بالمنظمة الدولية.
وأضاف أن هذه المبادرة طُرحت عقب التشاور بين السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس دون مناقشة القيادة الأمريكية في ذلك، بعد أن ظهر واضحا عدم رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى طرح مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل أكد الدكتور طارق فهمي، رئيس الوحدة الإسرائيلية الاستراتيجية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أطلقها خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتوسيع دائرة السلام مع إسرائيل لتشمل دولا عربية أخرى، ليست جديدة لأن نص معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ينص على أن الدولتين لهما حق دعوة دول أخرى للدخول في المعاهدة.
وقال "فهمي" في تصريح لـ"صدى البلد" إن "دعوة الرئيس السيسي تدخل تحت ما يسمى إطار معاهدة السلام الذي يتيح لدول الموقعة على المعاهدة دعوة الدول العربية الأخرى للدخول إلى دائرة المعاهدة، وبالتالي فدعوته تقر بما جاء في المعاهدة".
وأوضح أن توقيت الدعوة جاء بناء على الوضع الحالي والاستقرار الذي يحيط بالعلاقات المصرية-الإسرائيلية بعد عودة تبادل السفيرين مرة أخرى، والأهم هو ترحيب الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم بدعوة الرئيس السيسي.
وعن موقف الجامعة العربية من الدعوة، أكد الخبير في الإسرائيليات أن الجامعة العربية لديها مبادرة تحت مسمى "المبادرة العربية" للسلام مع إسرائيل شرط عودتها إلى حدود 67، برعاية السعودية، وبالتالي فالدول التي يقصدها السيسي هي السعودية لأنها متمسكة بعودة إسرائيل لعودتها لحدود عام 1967، وبالتالي فالجامعة العربية ليس لها حق الرفض أو الموافقة.
وفيما يخص موقف الدول العربية من دعوة الرئيس السيسي، أكد "فهمي" أن على الدول الاستجابة لهذه المبادرة.