في استمرار لسلسلة استدعاءاتها المتكررة، أصدرت شركة فورد الأمريكية ثلاثة إجراءات استدعاء جديدة خلال ثلاثة أيام فقط، في أعقاب تصدرها قائمة أكثر الشركات استدعاءً للسيارات خلال النصف الأول من العام.
وعلى الرغم من أن اثنين من هذه الإجراءات أثّرا على 176 سيارة فقط، إلا أن الاستدعاء الأكبر والأخطر طال ما يُقدر بـ 200,061 سيارة داخل الولايات المتحدة وحدها.
خلل في نظام SYNC يعطل الكاميرا الخلفية
بحسب فورد، فإن السبب الرئيسي لهذا الاستدعاء الواسع هو خلل في نظام المعلومات والترفيه SYNC، قد يؤدي إلى فشل عرض صورة الكاميرا الخلفية عند الرجوع للخلف.
في بعض الحالات، تظهر الشاشة فارغة تمامًا عند اختيار وضع الرجوع، ما قد يُعرّض السائقين لخطر الاصطدام بالأجسام أو الأشخاص خلف السيارة.
لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، فقد تستمر صورة الكاميرا الخلفية في الظهور حتى بعد توقف السيارة عن الرجوع، ما يُربك السائقين ويؤثر على السلامة أثناء القيادة.
كذلك، تم الإبلاغ عن أخطاء في إعدادات اللغة داخل النظام، إضافة إلى فشل بعض التحديثات البرمجية.
طرازات كثيرة في مرمى الخلل
ما يزيد من تعقيد هذا الاستدعاء هو اتساع نطاق الطرازات المتأثرة، حيث شملت قائمة طويلة من سيارات فورد ولينكولن من عدة سنوات طراز، أبرزها:
- فورد موستانج، F-150، رانجر، إيدج، إكسبيديشن، إكسبلورر، إسكيب، برونكو سبورت، مافريك
- لينكولن نافيجيتور، كورسير، أفياتور، كونتيننتال، نوتيلوس، MKZ
- فورد ترانزيت و ترانزيت كونيكت
- فيوجن، إيكو سبورت، F-250 SD
تتراوح سنوات التصنيع للطرازات المتأثرة ما بين 2018 و2024، مما يظهر اتساع الأثر وتكرار الخلل عبر أجيال متعددة من السيارات.
أكدت فورد أنها ستبدأ بالتواصل مع أصحاب السيارات المتأثرة قريبًا، وستقوم بإجراء تحديثات برمجية لنظام SYNC مجانًا في مراكز الخدمة المعتمدة.
وعلى الرغم من أن هذا الخلل لا يؤدي إلى مشاكل ميكانيكية، إلا أن الشركة تعتبره تهديدًا مباشرًا لسلامة السائقين والمارة، خاصة أثناء المناورة أو الركن.
هذا الاستدعاء الجديد يُضاف إلى سجل فورد الذي شهد استدعاء أكثر من 114 ألف سيارة في الولايات المتحدة عام 2024 وحده بسبب أعطال متنوعة، من بينها مشكلات في أنظمة الأمان والوسائد الهوائية، مما يثير تساؤلات حول جودة التصنيع والاختبارات قبل طرح الطرازات في الأسواق.
تعتبر هذه الخطوة من فورد مهمة للحفاظ على سلامة السائقين، فإن العدد الكبير للطرازات المتأثرة قد يُثير قلقًا واسعًا بين العملاء، لا سيما في ظل اعتماد السيارات الحديثة بشكل كبير على الأنظمة الذكية، التي قد تؤدي أعطالها إلى نتائج خطيرة على الطريق.