خطب الجمعة:المرأة لم تخلق للاستعباد..ومكانتها "ترمومتر" لنضج المجتمع.. والإسلام أنصفها فى "الميراث"

«وزير الأوقاف»:
استقرار الأمة العربية مرتبط بأمن مصر وسلامها
«مظهر شاهين»:
المرأة لم تخلق للاستعباد
خطيب بكفرالشيخ:
الإسلام رفع مكانة المرأة وأنصفها فى "الميراث"
خطيب بالدقهلية:
المرأة ترمومتر يعكس نضج المجتمع
حددت وزارة الأوقاف خطبتها اليوم فى جميع مساجدها على مستوى الجمهورية، للحديث عن موضوع «حق المرأة فى الميراث والحياة الكريمة ودورها فى بناء الوطن».
وأكد الخطباء أن المرأة لها دورا هاما في كثير من المواقف التاريخية الفاصلة منذ أول يوم نزل فيه الوحي علي النبي وما تلاه علي مدار التاريخ الإسلامي.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن "للأم دعوة لا ترد وإن لها سر فى حياة الأبناء وتوفيقهم لا يدركه إلا العارفون بالله ومن كان برا بها".
وبكى «جمعة» خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد السلام بـ«طابا»، وهو يردد أبيات شعر ثناء فى حق الأم والذى انشده أبو فراس الحمداني عندما علم وفاة أمه قائلا: « أيا أمَّ الأسيرِ ، لمن تربىوقدْ متِّ، الذوائبُ والشعورُ ؟، إذا ابنكِ سارَ في برٍ وبحرٍ ، فمنْ يدعو لهُ ، أو يستجيرُ ؟بِأيّ دُعَاءِ دَاعِيَة أُوَقّى ؟ بأيِّ ضياءِ وجهٍ أستنيرُ ؟ بِمَن يُستَدفَعُ القَدرَ المُوَفّى بِمَن يُستَفتَحُ الأَمرُ العَسيرُ».
وأكد وزير الأوقاف أن "من تموت أمه تأتيه الملائكة وتقول له كما ورد فى الحديث القدسى: « يوم تموت الأم ينادي مناد من السماء يابن أدم ماتت من كنا نكرمك من أجلها فاعمل عملا صالحا نكرمك من أجله».
وكشف أنه توجد ثلاث آيات فى القرآن الكريم نزلت فيها أوامر مرتبطة ببعضها البعض ولا يقبل منها واحد دون الآخر وذلك كما ورد فى قول ابن عباس –رضى الله عنه-، لافتا أن الآية الأولى قول الله: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ»، وقوله تعالى: « فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ»، أى من لم يطع الرسول لم يطع الله.
وتابع: «أن الآية الثانية قوله تعالى: « وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ»، فمن أقام الصلاة ولم يؤد الزكاة فلم يود حق الله عليه، مشيرا إلى أن الآية الثالثة: قوله تعالى: « أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ»، فلم يشكر والديه لم يشكر الله».
وأكد أن أمن مصر من أمن أمتها العربية، وأن أمن الأمة العربية من أمن مصر، وهم فى وحدة مصير لا تتجزأ ولن تتجزأ، لافتا أن ما تقوم به القوات المسلحة والشرطة من مواجهة بطولية ودفاع قوى بحس وطنى عال يصطف فيه أبناء الوطن معها لمواجهة الإرهابيين والمتطرفين، أدلة تؤكد أن الدولة المصرية بسطت وبقوة سيطرتها على كل شبر من أرضها.
وبين أنه فى الوقت الذى توجد فيه معركة عسكرية تواجه المفسدين فى الأرض، هناك معركة لا تقل أهمية، وهي المواجهة الفكرية وتصحيح المفاهيم الخاطئ التى يقوم بها المخلصون من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف.
وطالب "جمعة"، علماء الأزهر والأوقاف فى سيناء وأرجاء الوطن، بتصحيح المفاهيم الخاطئة وما وفد إلى مصر من أفكار لا تمت إلى الإسلام بصلة، مؤكدا أن الإسلام دين رحمة وأمن وليس له علاقة بقتل ولا عنف ولا تطرف ولا إرهاب.
من جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن المرأة لم تخلق للاستعباد، والله لم يفرق بينها وبين الرجل.
وأضاف شاهين، خلال خطبه الجمعة اليوم بمسجد عمر مكرم بالتحرير، أن "المرأة من حقها أن تبدى رأيها فى كل ما تريد، ويجب أن نتعامل مع بناتنا مثل تعاملنا مع أبنائنا".
وتابع: "الإسلام منح المرأة أعظم الحقوق"، مؤكدا أن الإسلام أعلى من شأنها وسبق كل القوانين الوضعية فى كل أحواله، وأكبر دليل علي ذلك أن لها سورة فى القرآن تحمل اسم "النساء".
وبدوره، أوضح الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن الإسلام اهتم بالمرأة اهتمامًا بالغًا فرفع مكانتها وعظَّم منزلتها وجعلها مرفوعة الرأس عالية، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية ساوت بينها وبين الرجل في الثواب والجزاء على العمل الصالح.
وأضاف "صقر"، خلال خطبة الجمعة اليوم: "لقد بلغ من تكريم الإسلام للمرأة أن خصص لها سورة من القرآن سماها سوره النساء، فدل ذلك على اهتمام الإسلام بالمرأة اهتماما كبيرًا بخلاف ما كان عليه أمرها في الجاهلية قبل الإسلام، حيث إنها ظلمت ظلمًا شديدًا إلى أن جاء الإسلام فرفع مكانتها وأعلى شأنها وأعزها وأكرمها".
وأشار إلى أن الإسلام أثبت حق المرأة في التصرف في البيع والشراء، ودعا إلى إكرامها والإحسان إليها وحث على العناية بها، وكرم المرأة بنتا، حيث رفع شأنها وعدها نعمة عظيمة ومعاملتها بالعدل وعدم التفرقة بينها وبين إخوتها من الذكور، وكرمها أختا فقد حث على إكرامها والإحسان إليها ووعد من أحسن إليها فى تربيتها بالأجر العظيم.
وتابع: "وتكريم الإسلام للمرأة زوجا أن حفت بسياج عظيم من التكريم وأوجب لها على زوجها حقوق مادية كالصداق والنفقة والمعاشرة بالمعروف والإحسان والرفق والإكرام"، لافتًا إلى أن من أعظم مكتسبات المرأة في الإسلام إنصافها في قضيه الميراث، حيث إن أهل الجاهلية كانوا لا يَرَوْن لها حقا في الميراث حتى أنصفها الإسلام.
ولفت أن للمرأة دورا لا يقل أهمية عن دور الرجل في بناء الوطن ورقيه والدفاع عنه، حيث إن وجودها بارز في كل مجالات الحياة، فهي المربية التي تغرس في نفوس أبنائها حب الوطن والانتماء له، وهي الطبيبة وهي المعلمة وهي الصانعة وهي المفكرة والمبدعة والسياسية وصاحبة الدور الذي لا ينكر في البناء الوطني الحديث.
فى ذات الإطار، قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية،إن الإسلام كرم المرأة والقرآن جعل الجزاء لمن يعمل صالحا من ذكر أو أنثى ولا فرق بينها وبين الرجل في التكاليف الشرعية وفي الثواب والعقاب وفى المسئولية المشتركة بينهما فى تحمل اعباء الحياة ".
وأضاف زارع،خلال خطبة الجمعة الموحدة اليوم بعنوان " حقوق المرأة فى الاسلام "،أن الرجل والمرأة ابناء شجرة واحدة والشجرة فيها السليم وفيها المعطوب،والمرأة هى الترمومتر الذى يقاس به نضج المجتمع،مؤكدا أن الاسلام كرم المرأه ولكن للأسف هناك من الفقهاء من ظلمها وجعلها عورة.
وتابع:"لابد أن نفرق بين عادات العرب وتقاليدهم وبين الشرع وأن هناك مجتمعات كانت تتعامل مع المرأة بقسوة وعنف ومن الضروري أن نفرق بين الفقه وبين الشرع ونفرق بين الإسلام وبين تاريخ المسلمين،وأن الشرع لايتعارض مع مصالح الناس بينما هو جاء لمصلحة العباد والبلاد وأينما يكون العدل والمصلحة فثم شرع الله ".