الأردن تصادر مقرات الإخوان وتغلقها..والجماعة تهدد بالتصعيد

تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الخلاف بين الحكومة الأردنية وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ووصل الأمر إلى مصادرة مقرات الجماعة باعتبارها غير مرخصة وتسليمها لجمعية الإخوان المرخصة، والتي يرأسها المراقب السابق لإخوان الأردن.
وأغلقت الجهات التنفيذية بالمملكة الهاشمية المقر الرئيسي لجماعة الإخوان في العاصمة "عمان"، بالإضافة إلى 8 مقرات تتبع الجماعة بأنحاء متفرقة من المملكة، من إجمالي 39 مقرًا منتشرة في " الكرك والرمثا والعقبة واربد ومأدبا والطفيلة ويأتي قرار الحكومة بإغلاق المقرات بعد عدة بلاغات، تقدمت بها الجمعية المرخصة، والتي يرأسها عبد المجيد الذنيبات، الذي شغل منصب المراقب العام في الجماعة سابقاً، تفيد تبعية تلك المقرات لتنظيم غير مرخص وغير قانوني، وأن الجماعة تمارس عملها السياسي باسم الجمعية المرخصة.
في سياق متصل، قال بادي الرفايعة، المتحدث باسم الإخوان في الأردن، أن قرار الإغلاق هو تصفية حسابات تصب جميعها، في صالح "الذنيبات"، وأنه تصرف مفاجئ من الدولة وخارج عن القانون، وأن المسألة سياسية بحته وليست متعلقة بقانون أو بترخيص، حسب قوله.
وأضاف الرفايعة، في بيان له، أن الحكومة ستتخذ خطوات تصعيدية ضد الجماعة، أسوة بالملاحقات الأمنية التي يتعرض لها أتباع الجماعة في العديد من الدول العربية، لأن هناك تخوفاً من الإخوان، مشيراً أن الانتخابات الداخلية التي تشهدها الجماعة ستقام في وقتها، وإغلاق المقرات لن يمنعها، وسيتخذ فريق قانوني للجماعة الخطوات الرسمية للاعتراض على غلق المقرات، أن الجماعة ستتخذ كافة الخطوات التصعيدية للاعتراض على هذا القرار.
في الوقت ذاته، نفى عبد المجيد الذنيبات، رئيس جمعية الإخوان المسلمين المرخصة، بحسب وكالات أردنية، أي علاقة له بالخلاف الموجود بين الجماعة التابعة للتنظيم الدولي، وبين الحكومة، وأن الحكومة اتخذت إجراءاتها القانونية في إغلاق تلك المقرات، لأنها غير مرخصة وتمارس عملاً سياسياً يضر الصالح العام.