قوات سورية تتصدى لمحاولة المعارضة السيطرة على وسط حلب

قال ناشطون من المعارضة إن القوات السورية خاضت معارك ضد معارضين يحاولون السيطرة على وسط حلب يوم الثلاثاء وقمعت تمردا في سجن على مشارف المدينة التي تقع في شمال البلاد وقتلت 15 سجينا.
وبعد أسبوع من المعارك بين قوات الرئيس بشار الأسد ومعارضيه في دمشق اشتد القتال في حلب وهي مدينة تجارية أكثر ازدحاما كانت تبدو منذ فترة طويلة بمنأى عن الانتفاضة التي تفجرت قبل 16 شهرا وباتت تعصف بسوريا.
وقال سكان وناشطون ان المعارضين الذين يسعون للسيطرة على وسط حلب يخوضون قتالا ضد القوات السورية ورجال المخابرات عند بوابات المدينة القديمة التي صنفتها الامم المتحدة على انها من مواقع التراث.
وقال نشطاء على اتصال بسجناء بقوا على قيد الحياة بعد التمرد في السجن ان الوفيات في التمرد وقعت عندما استخدمت قوات الأسد الأسلحة الآلية والغاز المُسيل للدموع ضد النزلاء ليل الاثنين.
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الانترنت جثة إمرأة محجبة ممزقة وجثث ستة أطفال يرتدون ملابس نوم ملونة بعضهم صغار للغاية. وترقد جثث أربعة منهم على طاولة طبيب واحدة.
ومن الصعب التحقق من روايات الناشطين ولقطات الفيديو بسبب قيود سوريا على دخول وسائل الاعلام.
وقال ناشطو المعارضة انه في دمشق هزت الانفجارات ونيران المدافع حي برزة بوسط المدينة بعد ان اقتحمته قوات الحكومة ليل الاثنين. وجابت الدبابات شوارع حي الميدان الذي استعاد الجيش السيطرة عليه يوم الجمعة.
وسقطت عدة قذائف في حي الحجر الاسود الجنوبي حيث تحاول قوات الاسد طرد المعارضين.
وفي أماكن أخرى دفن السكان الموتى أو غامروا بالعودة لفحص منازلهم التي فروا منها أثناء القتال.
وقالت مصادر المعارضة انه خارج دمشق وحلب استخدمت قوات الاسد المدفعية وطائرات الهليكوبتر الحربية ضد مقاتلي المعارضة مع تجنب الهجمات البرية وأضافوا ان دير الزور والحراك من بين البلدات التي تعاني من القصف عن بعد.