الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو والصور.. حرمان 18 أسرة من المساكن البديلة لـ«حي العقارب».. والأهالي: «عايشين في الشوارع مع الكلاب»

 أهالى حى تل العقارب
أهالى حى تل العقارب بالسيدة زينب

يعيش أهالى حى تل العقارب بالسيدة زينب، حالة من اليأس بعد أن ظهر فى الأفق شعاع أمل يتجسد فى نقل الحكومة أهالى المنطقة لمساكن آدمية ترقى بحياة ساكنيها تبدل معيشتهم الضنكة فى عشش جعلتهم أمواتًا على قيد الحياة.

رصدت كاميرا "صدى البلد"، معاناة 18 أسرة لم يتم نقلها أسوة بباقة الأهالى الذين تم نقلهم، حيث جاء قرار الحكومة منذ أشهر بنقل الأهالى إلى مساكنهم الجديدة لمناطق أكتوبر والمقطم، وتم نقل الأهالي باستثناء 18 أسرة لم يتم نقلهم، وزعم رئيس الحى بأن الأهالى لم يقوموا باستكمال أوراقهم، رغم أنهم أكدوا استيفاءها، وأن رئاسة الحي تتعنت ضدهم.

• 18 أسرة بلا مأوى

فى البداية قالت سعدية حماد أحمد، إحدى ساكنى حى تل العقارب: إن رئاسة الحى قامت منذ أشهر قليلة بحصر أعداد أهالى المنطقة، وقامت بإبلاغنا بأنه خلال بضعة أشهر سيتم إخلاء المنطقة بالكامل من ساكنيها، وطالبتنا بالمضى فى تسليم أوراقنا؛ تمهيدًا لنقل أهالى المنطقة لمساكن جديدة فى مناطق أكتوبر، المقطم، مشيرة إلى أنه بعد شهور تم نقل معظم الأهالى لمساكنهم الجديدة، باستثناء 18 أسرة.

وتابعت: وما أن تم إخلاء البيوت من قاطنيها قامت عربات الإزالة والبلدوزرات بإزالة هذه البيوت والعشش تاركين البيوت الآيلة بقاطنيها والمتمثلة فى 18 أسرة، وعلى الفور توجهنا لرئاسة الحى متسائلين عن السبب وراء عدم نقلنا للمساكن الجديدة أسوة بجيراننا، وكان الرد من رئاسة الحى أننا لم نستكمل الأوراق المطلوبة على الرغم من قيامنا بتسليمها.

• المماطلة والتسويف

وقال عبد السميع، أحد ساكنى الحى: "عايشين فى سواد، نايمين فى الشوارع مع الكلاب والقطط، توجهنا كثيرًا لرئاسة الحى ولكن دون جدوى، إلا أن ما وجدناه منهم هو التعنت ضدنا دون أى أسباب تذكر، فضلًا عن توجيههم لنا بتهم باطلة وافتراءات مجحفة تتمثل في أننا أناس محتالون وكاذبون، نتحايل على الحكومة لإعطائنا شققًا سكنية، رغم أن أوراقنا سليمة تمامًا، مشيرًا إلى أنه ليس هناك دافع للجوئنا لسبل الاحتيال والنصب، حيث إن أسماءنا توجد فى كشوفات الحصر لدى رئاسة الحى التابعة للمنطقة، فضلًا عن أن جميع أوراقنا قمنا بتسليمها فى أوقاتها المحددة، حيث كنا نأمل أن يتم نقلنا مثل باقى الأسر التى تم نقلها ولكنا فوجئنا بصدمة أصابتنا بالحسرة والأسى.

- عائلات مشردة


وأشارت إنجي سليمان، إحدى ساكنى المنطقة، إلى أن الفرحة غمرت أهالى المنطقة منذ أشهور بمجرد سماعهم خبر نقلهم لمناطق أكتوبر، والمقطم، حيث قاموا الأهالى باستخلاص أوراقهم وتسليمها لرئاسة الحى تمهيدًا لنقلهم، إلا أنهم فوجئوا بنقل الأهالى وبقاء 18 أسرة فى منازلهم وبيوتهم العشش، معللين ذلك بأسباب واهية لا تمت للحقيقة بصلة والتى تمثلت فى عدم أحقيتهم لهذه الشقق وإسناد إليهم تهم النصب والاحتيال، فضلًا عن اتهامهم بأنهم ليسوا سكان الحى الأصليين، وإننا نمتلك شققًا ونطالب بشقق إضافية، وطالبت إنجى بتدخل رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية فى هذه الكارثة، حيث إنهم طرقوا أبواب المسئولين ولكن دون جدوى.


-