EN
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمُفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يحرم فقراء أمته من التصدق وثوابه، ودلهم على أنواع من الصدقات لا تحتاج إلى المال.
واستشهد «عاشور» في مداخلة هاتفية مع برنامج «مع الناس»، أنه عندما ذهب رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وسأله: ماذا أفعل إذا لم يكن معي مال لأتصدق؟، فقال له: «تُعِينَ صَانِعًَا أو تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ»، وقال الرجل وإن لم أستطع؟، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «أن تكُف شرك عن الناس فإنه صدقة لك».
وأوضح أن الفقير الذي لا يجد مالًا ليتصدق به، يمكنه أن يُساعد الأخرين تحت عنوان العمل التطوعي بمعنى أن يؤدي الإنسان عمل بدون تكليف من أحد، ولا يأخذ مقابل جراء القيام به إلا من الله عز وجل، منوهًا بأن المساعدة قد تكون فردية أو جماعية أو مجتمعية.
ولفت «مستشار المفتي» إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت حياته كلها أعمال واجبة وتطوعية بقدر كبير، فكان يصِلُ الرَّحِمَ، وَيَحْمِلُ الْكَلَّ -الضعيف- ، وَيَقْرِي الضَّيْفَ، وَيعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ»، ويساعد المحتاجين والمساكين والأرامل.
