خطيب بالدقهلية: أبناء القوات المسلحة والشرطة ضحوا من أجل مصر.. وداعية إسلامي: تقديم العون للناس من أعظم الوصايا النبوية

الأوقاف:
"الكرم في المال والنفس" موضوع خطبة الجمعة
نوع من «الكرم» لا يكلفك أي قدر من المال
داعية إسلامي:
تقديم العون للناس من أعظم الوصايا النبوية
خطيب بالدقهلية:
أبناء القوات المسلحة والشرطة ضحوا من أجل مصر
خطباء كفر الشيخ:
الدفاع عن الدين والوطن من شيم الكرماء
خصصت وزارة الاوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم بجميع مساجد الجمهورية بعنوان "الكرم في المال والنفس".
وطالبت الوزارة جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.
من جانبه قال الشيخ طارق السعيد، أحد أئمة وزارة الأوقاف،إن تقديم العون للناس ونفعهم من أعظم الوصايا النبوية الشريف، التي حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أن من يمشي مع أخيه في حاجة حتى يقضيها، يثبت الله قدمه يوم القيامة.
ودلل «السعيد» خلال خطبة الجمعة اليوم، وموضوعها: «الكرم في المال والنفس»، بما ورد في الوصية النبوية العظيمة التي رواها الإمام الطبراني في الكبير من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أحبُّ الناسِ إلى الله تعالى أنفعُهم للنّاس، وأحبّ الأعمال إلى الله سرورٌ يدخِله إلى مسلمٍ أو يكشِف عنه كربةً أو تقضِي عنه دينًا أو تطرُد عنه جوعًا.
وأضاف: ولأن أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ أحبّ إليّ مِن أن أعتكِفَ في هذا المسجد ـ يعني مسجدَ المدينة ـ شهرًا، ومن كفَّ غضبَه سترَ الله عورته، ومن كظمَ غيظَه ولو شاء أن يمضيَه أمضاه ملأَ الله قلبَه رجاءً يومَ القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى تتهيّأ له أثبتَ الله قدمَه يوم تزول الأقدام، وإنَّ سوءَ الخلُق ليفسِد الدّين كما يفسِد الخلُّ العسل».
وقال السعيد، إن الكرم بالنفس هو أحد ألوان الكرم، التي لا يحتاج فيها الإنسان إلى بذل المال، حيث يبذل جهده في مساعدة الناس وإرشادهم إلى طريق الخير.
وأوضح، أن الكرم بالنفس هو من ألوان الكرم، وهو أن يبذل الإنسان جهدًا ومجهودًا من أجل مساعدة الناس وإرشادهم إلى أبواب الخير وقضاء حوائجهم، مشيرًا إلى أن ثواب هذا النوع من الكرم عظيم عند الله سبحانه وتعالى، في الدنيا والآخرة.
ودلل بما ورد في قوله تعالى:«مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا» الآية 85 من سورة النساء، أي أن الإنسان الذي يسير إلى طريق يؤدي إلى خير، فإن له نصيبا عظيما من هذا الخير في الدنيا والآخرة.
حضر الصلاة كل من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بمسجد «الميناء»، بمدينة الغردقة، محافظة البحر الأحمر.
وقال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية، فى خطبة اليوم الموحدة بعنوان "الكرم فى المال والنفس"، إن الكرم صفة ذاتية لله عز وجل، فهو الكريم والجواد والمعطى والمنفق "ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم"، و"اقرأ وربك الأكرم".
وأضاف "زارع": "الأرض لا تكذب، أنت تضع فيها تقاوى بسيطة تنتج لك أطنانا من الغذاء، فهى صادقة لا تنافق ولا تمتنع عن العطاء والكرم هذا اليقين أنت تعاينه وتلمسه وتجربه بنفسك وكذلك ما تنفقه فى وجوه الخير والعمل الصالح لن يضيع أبدا وتكون على نفس اليقين مع الأرض مع الله الذى لا يضيع أجر من أحسن عملا، والكرم أنواع أعلاه مكانة الكرم بالنفس بأغلى ما يملك الإنسان، وهذا مثال لسيدنا إبراهيم أبو الأنبياء الذى ألقى فى النار وكرمه لما قدم ولده للذبح امتثالا لأمر الله".
وتابع: "إن الله تعالى قال "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقَاتِلُون في سَبيل اللهِ فَيَقْتُلُون وَيُقْتَلُون وَعْدًا عَلَيْه حَقًّا في التّوراة والإنجِيل وَالقُرآن وَمَن أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الّذى بَايَعْتُم بِه وَذَلكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"، وعد الله فى كتبه السماوية الثلاث التوراة والإنجيل والقرآن، وقد صور الله لنا المشهد فى صورة بائع ومشترٍ وسلعة، فالبائع هو وعد الإنسان المؤمن بقضيته والواثق فى يقين الله، والمشترى هو الله، والسلعة هي الجنة، وهذا ينطبق على جنودنا الأبطال من الجيش والشرطة الذين يستشهدون شبه يوميا لحماية تراب هذا البلد، ومن مجالات الكرم إكرام الضيف، وكما قال النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"، وكان خليل الله إبراهيم كريما مضيافا عندما يأكل طعامه يبحث عن ضيف ليأكل معه".
واختتم قائلا: "إن المجتمع الإسلامى الذى ينتشر فيه الجود والكرم وسد حاجات الناس والإنفاق والتيسير على المعسرين لهو المجتمع الذى يسوده الحب والود والإنسانية والعتب كل العتب والوعيد على فئة من الناس رزقها الله مالا ولم تراع حق الله فيه وتعيش مصابة بالأنانية وحب النفس لا ينظر حوله إلى أصحاب العوز والحاجات، وآتوهم من مال الله الذى آتاكم".
فيما أكد أئمة المساجد بمحافظة كفر الشيخ، خلال خطبة الجمعة، اليوم، أن الدين الإسلامي دين القيم والمثل والأخلاق الراقية ، مشيرين إلى أنه من هذه الأخلاق الفاضلة التي دعا إليها ديننا الحنيف وحث علي التخلق بها خلق الكرم فهو خلق من أخلاق المرسلين وصفة من صفات الصالحين.
وقال الشيخ شعيب صقر، إمام مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ: إن الكرم به تسود المحبة والمودة بين الناس وقد حث الإسلام إتباعه علي الجود والبذل والعطاء وأن يكون منهج المسلمين العطاء والبذل رغبة فيما عند الله من حسن الجزاء والثواب والكرم يشمل الكرم في المال والنفس.
وأوضح "صقر" أن الكرم في المال يتمثل في البذل والعطاء من مال الله الذي أنعم به علي عباده واستخلفهم فيه وأمرهم بالإنفاق منه بسماحة وطيب خاطر وسهولة ويسر لقضاء حوائج الناس من إطعام الجائع وكساء العاري وإعانة المحتاج ابتغاء مَرْضَات الله تعالي والكرم بالمال صفة الأنبياء والصالحين ولقب الخليل عليه السلام بأبي الضيفان لشدة كرمه.
ومن جانبه، أكد الشيخ هاني شمس الدين، إمام وخطيب مسجد الخياط بمدينة كفر الشيخ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء حيث بلغ أعلي مراتب الكمال البشري في حبه للبذل والعطاء حيث إنه كان يعطي عطاء من لا يخشي الفقر والكرم بالنفس معناه بذل الجهد في تقديم الخير للآخرين والعمل علي قضاء حوائج الناس ومصالحهم ومعاونتهم ومساعدتهم.
وأشار إلى أن الدفاع عن الدين والوطن فهو صفة الكرماء و شيمة النبلاء وهو أرقي درجات الإيثار وأنفس أنواع الجود والكرم وله صور متنوعة ومتعددة منها بذل المعروف والسعي في قضاء حوائج الناس كذلك بذل النفس الغالية دفاعًا عن الدين والوطن والأهل مثل ما يفعل جنود وضباط الجيش والشرطة حيث يؤدون واجب يثابون عليه عظيم الجزاء ولذلك قال صلي الله عليه وسلم "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها".