أكد الدكتور عبد الوهاب الغندور، رئيس صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، أنه سيتم إنشاء نموذج تعليمى لتعليم القيادة فى مصر، والذى يندرج تحت إطار التدريب المهنى، موضحًا أنه طبقا للإحصائيات وصلت خسائر حوادث الطرق عام 2016 إلى 30 مليار جنيه.
وقال: إن العوامل الخاصة بأسباب الحوادث متعددة منها 64% بشرية، و22% فنية، و2% طرق، و12% عوامل أخرى، مؤكدًا أن حالة وفاة كل 30 دقيقة يتم تسجيلها بشكل دورى.
وأِشار إلى أن نموذج تعليم القيادة يعتمد على عدة مراحل ، منها مرحلة الاعداد فى القيادة وتضمن مقررات إنسانية ومدتها 4 شهور، ويتم تمويلها من مؤسسة مصر للقيادة وأيضا البرامج التدريبية ومدتها 9 شهور، كما يتم تدريب 500 سائق من المؤسسات الحكومية وتأهيل 10 مدربين وممولة من الصندوق وسيتم تقييم الأداء ومدتها 6 شهور ونعمم هذا النموذج فى المدارس ولكن هذا النموذج يحتاج إلى تعديل فى التشريعات.
وأضاف "الغندور" خلال مؤتمر توقيع بروتوكول تأهيل سائقى مؤسسات الدولة بين صندوق تطوير التعليم وجامعة الإسكندرية، ووزارة التربية والتعليم، إن تصنيف مصر فى التعليم الفني يأتى فى الربع الثالث طبقا للبنك الدولى، كما أن التعليم العالى أيضا فى نفس التصنيف، مشيرًا إلى أن نموذج تأهيل السائقين والتدريب المهنى سيعتمد على إكساب مهارة ومجموعة من المهارات المحددة.
وأوضح أنه سيتم تأهيل من يقومون بمنح نموذج القيادة للفئات المستهدفة، لافتًا إلى أنه لا بد من إنتاج نموذج تعليم لتوفير خريج مطلوب محليًا وعالميا، مؤكدًا أن الصندوق أنشئ لتطوير منظومة التعليم لاستيفاء احتياجات سوق العمل، وأن الصندوق يجب أن يبدأ بدراسة تفصيلة لمعرفة احتياجات سوق العمل.
وأشار إلى أن صندوق تطوير التعليم يعمل كحضانة لرعاية النماذج التعليمية المختلفة، حتى تكتمل نجاحاتها من هذه النماذج مدارس النيل والمجمعات التكنولوجية، وأنه تم إنشاء المدرسة المهنية فى مجمع الفيوم لتخريج عامل ماهر.
وأكد أن الصندوق بصدد إنهاء دراسات لإنشاء مجمعين أحدهما فى أكتوبر لخدمة المنطقة الصناعية، والآخر فى مدينة بدر وسيكون بهما تخصصات التشييد والبناء، مشيرا إلى أن الصندوق أنشأ أيضا نموذج فى تخصص التمريض، مشيرًا إلى أن هذه النماذج لن يخرج للنور إلا إذا كانت هناك شراكة بين الدولة والقطاع الخاص.