وصف الله عسل النحل في كتابه العزيز أنه "فيه شفاء من كل داء"، وفي مصر له أنواع عديدة منها الموالح والبرسيم والنواره وكل نوع يختلف فيما بينهم وفقا للمصدر الذي يعتمد عليه النحل في رحيقه ولكل منهما قيمه طبيه مختلفه عن الأخرى.
ويقول أحمد مسعود صاحب أحد مصانع إنتاج العسل، إن اكثر الأنواع انتشارا في مصر هو عسل نوارة البرسيم، والموالح، وحبة البركة، والبردقش، فضلا عن عسل الكركادية والريحان والكافور والبلح، والفرق بينهما هو المصدر الذي يتغذى عليه النحل من رحيقه، موضحا أن إنتاج عسل البرسيم يبدأ من شهر 5 حتى منتصف شهر 6، وعسل البرتقال بداية شهر 4 والذي يتغذي على أشجار البرتقال واليوسفي اي النباتات الحمضية بشكل عام، مشيرا الى أن كل مصدر من مصادر إنتاجه تعطي سمة طبية له.
واشار الى ان لكل حالة مرضية وعمرية نوع خاص لها، فعلي سبيل المثال الأطفال لهم عسل نواره والبرسيم وذلك لانه يحسن النمو ويرفع من كفاءة الجهاز الهضمي والمناعي لديهم، اما المصابين بفيرس c المناسب لهم هو العسل الحجبلي، وفيرس b وa يفضل عسل الموالح لاحتوائه علي فيتامين c.
كما أكد أن عسل حبة البركة معالج للأمراض الصدرية والانزيمات، والبردقوش لمن يعاني من مشاكل المعدة وسوء الهضم والقرح، اما الجبلي فهو الأفضل في علاج أمراض المناعة الذاتية، ولكن اذا كنت تعاني من بعض الحروق الجلدية فعسل الموالح هو القادر على علاجها.
وأضاف أن مراحل إنتاج العسل كالتالي يتم جلب طرد النحل ويسكنه بالخلايا الخاصة به، ويفضل أن يكون بأعداد كبيرة لضمان إنتاج أكبر، ثم اختيار المكان الذي سيوضع به قبل عملية التزهير، حتى يتأقلم النحل ويعلم أبعاده، وبعدها يقوم بملئ البرواز الشمعي وختمه، ثم تأتي المرحلة الاخيرة ألا وهي الفرز والتعبئة، مضيفا أن النحل له نظام في المعيشة متقدم، حيث نسبة الخطأ في بنائه للخلايا تكاد تكون منعدمة.
وشرح أن هناك بعض الأنواع مغشوشة في السوق والتي يتم إنتاجها إما بطريقة عقد السكر أي وضع السكر مع الماء بدرجة حرارة معينة، او طريقة انتاج العسل من السكر مستخدما النحل، وفي هذه الطريقة يعتمدون فيها على عدم خروج النحل في برودة الشتاء فيتم وضع ماء بسكر داخل الخلايا والتي تعرف بمغذيات السكر ويأكل منها النحل وينتج عسلا، ولكن هذا النوع يحتوي على نسبة عالية من السكريات.
وأشار الى أنه من الممكن معرفة أنه أصلي من عدمه، وذلك بطريقتين، أولهما بفحص عينة تحت الميكروسكوب، والطريقة الثانية هي الطريقة التقليدية، حيث يتم وضع العسل على لثة الاسنان اذا احس المستخدم بالبلورة فهذا نوع مغشوش إما اذا تم ذوبانه فهو أصلي.