- خبراء عن عودة مناورات "النجم الساطع"..
- الحلبي:
- إمكانيات «محمد نجيب» وراء اختيارها لاستضافة مناورات النجم الساطع
- نصر سالم:
- أمريكا طلبت استئناف مناورات «النجم الساطع» مع مصر
- عكاشة:
- عودة التدريبات تفتح صفحة جديدة من الشراكة الإستراتيجية مع أمريكا بعد انقطاع دام 8 سنوات
" النجم الساطع يعود لأرض محمد نجيب من جديد".. تستضيف مصر فعاليات التدريب المصرى الأمريكى المشترك "النجم الساطع 2017"، الذى من المقرر أن ينفذ بقاعدة محمد نجيب العسكرية، ويستمر خلال الفترة من 10-20 سبتمبر 2017.
ويعد تدريب النجم الساطع من أهم التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المصرية والأمريكية؛ بما يعكس عمق العلاقات ومستوى التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين، كما يأتى استمرارًا لسلسلة من التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
ومن المقرر مشاركة عناصر من القوات الأمريكية فى التدريب الذى سيتناول موضوعات التعاون الأمنى ومكافحة الإرهاب والتطرف والتدريب على جميع سيناريوهات التهديدات المختلفة فى القرن الحادى والعشرين، فى ظل الحرب التقليدية وغير النظامية.
وجدير بالذكر أنه تم إجراء سلسلة من تدريبات النجم الساطع منذ عام 1981 حتى آخر تدريب فى مصر عام 2009.
ويساهم تدريب النجم الساطع فى تعزيز العلاقات الإستراتيجية والأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر؛ باعتبارها صاحبة الدور القيادي في مكافحة الإرهاب والتطرف فى الشرق الأوسط.
وفى هذا السياق ، قال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن عودة تدريبات النجم الساطع المشتركة بين القوات المصرية والأمريكية خطوة مهمة ومرحب بها؛ لاسيما أنها تمثل نقطة قوية وركيزة فى العلاقات بين البلدين.
وأوضح "الحلبي"، فى تصريحات لـ"صدي البلد"، أن عودة التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين تعد نقطة قوية فى العلاقات الإستراتيجية بين مصر وأمريكا، مشيرًا إلى أن التدريب كان بشكل دوري بين مصر وأمريكا إلى أن توقفت فى عام 2009، حيث يشترك فيها عدد كبير من القوات ويعود بالاستفادة والخبرة للبلدين.
ونوه المستشار، بأن قرار الكونجرس مؤخرًا بوقف المعونات عن مصر لا يشكل عائقًا أمام التعاون والاستمرار بين البلدين فى المجالات الأخري الإستراتيجية والعسكرية ، مشيرًا إلى أن عودة تدريبات النجم الساطع قد تمهد لعودة المعونات التى تم قطعها على خلفية قرار الكونجرس.
وأضاف أن العلاقات المصرية الأمريكية إستراتيجية، وإن شابها بعض التوترات سواء بالتذبذب مثل قرار الكونجرس الأمريكى بتخفيض جزء من المعونة أو تأجليها، مشيرًا إلى أن هناك علاقات اقتصادية وإستراتيجية وعسكرية بين البلدين لا تنقطع بشكل كبير وأكثر مؤسسة داخل الإدارة الأمريكية تعي قدر مصر عسكريًا، قاصدًا "البنتاجون"، وأن حجم الزيارات المتبادلة العسكرية من العسكريين المصريين والأمريكيين عالٍ جدًا.
وعن سبب اختيار قاعدة محمد نجيب لإجراء تدريبات النجم الساطع، أكد "الحلبي"، أن حجم القاعدة كبير ويستوعب عدد القوات الكبيرة التى لم يعلن عن عددهم حتى الآن، إضافة إلى البصمة التكنولوجية الحديثة بالقاعدة تتواكب مع الأسلحة الحديثة لقياس معدلات التدريب ولتقدير نتائجه.
من جهته ، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، إن عودة التدريب المصري الأمريكى المشترك "النجم الساطع"، دليل على عودة العلاقات المصرية الأمريكية لسابق عهدها، لافتًا إلى أنها كانت تتم كل عامين ولكن بعد 2013 تم وقفها من جانب أمريكا واستئنافها جاء بطلب منهم أيضا.
وأوضح "سالم"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن التدريبات يشترك فيها عدد كبير من القوات تصل لأكثر من 20 دولة سواء من الدول العربية أو حلف الناتو، ويتم تبادل الخبرات والتعرف على مستوى هذه القوات والمعدات والتكتيكات المستخدمة، والتى تصب فى النهاية فى صالح مصر وأيضا فى مصلحة القوات الأخرى.
وأضاف أن طلب أمريكا عودة التدريبات مرة أخرى ليس له علاقة بقرار الكونجرس بوقف المعونات لمصر وتأجيل بعضها، لافتًا إلى أن قرار الكونجرس جاء تلبية لأعداء مصر فى أمريكا سواء من الإخوان أو بعض الكتابات المضادة للسياسات المصرية فى واشنطن بوست أو النيويورك لتشكيل ضغط على مصر فى مرحلة الانتخابات المقبلة.
وعن سبب اختيار قاعدة محمد نجيب لإجراء تدريبات "النجم الساطع"، أكد "سالم" أنها تمثل المنطقة الشمالية العسكرية وتم تأسيسها لتفى بهذا الغرض نظرا لاتساع مساحتها لإيواء القوات المشتركة الوافدة من خارج مصر، فضلا عن أنها مجهزة لوجيستيا وإداريا وتوجد بها فنادق لإيواء العسكريين الوافدين، وأماكن لحفظ معداتهم ومركباتهم بشكل آمن لحين التدريب الذي يجري خارج القاعدة فى المنطقة القريبة من البحر أو الجو بالقرب من القاعدة.
وفى سياق متصل قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني ومدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، إن عودة التدريبات المشتركة بين القوات المصرية والأمريكية "النجم الساطع"، تعد خطوة إيجابية شديدة الأهمية ، لافتًا إلى أنها خطوة لإعادة الانفتاح مع أقوى جيوش العالم الذي ينعكس على القوات المصرية بالخبرات والدعم التدريبي.
وأوضح "عكاشة"، فى تصريحات خاصة لـ"صدي البلد"، أن عودة هذه التدريبات تفتح صفحة جديدة لاستعادة العلاقات والشراكات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا بعد فترة جمود كانت تعتري العلاقات أثناء فترة ولاية "أوباما" المنتهية والتى امتدت لمدة 8سنوات.
وأضاف الخبير الأمنى، أن الاستفادة من هذه التدريبات تكمن فى جنى الخبرات بكيفية التعامل مع الأسلحة الحديثة والاطلاع على التدريبات والتكتيكات والتقنيات العسكرية التى تعود بالنفع على الجانبين، مشيرًا إلى أن مصر مهتمة بأنها تكون على درجة عالية جدا من الاستعداد العسكري على أعلى مستوى.
وعن سبب اختيار قاعدة محمد نجيب العسكرية لإجراء المناورات، أكد "عكاشة"، أنه يأتى وفقا للبرنامج التدريبي المحدد فضلا عن إمكانيات القاعدة من اتساع مساحتها فضلا عن تجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية .