المخرج كمال منصور في حوار مع «صدى البلد»: منزل «أبو العروسة» معروض للبيع.. والمسلسل اهتم بتسليط الضوء على الطبقة المتوسطة

وأضاف لـ "صدى البلد": فوجئت بكم كبير من التعليقات علي الحلقة الأخيرة عن طريق تقطيع الحلقات علي هيئة فيديوهات، بالإضافة إلى التعليقات التي تشيد بالعمل، فالحمد الله مجهود فريق العمل لم يضع.

تابع كمال : أحداث مسلسل "أبو العروسة" من واقع المجتمع، وبالفعل هذه القصص نراها يوميًا في مجتمعنا.

وأضاف في تصريح لـ"صدى البلد": "هذه التجربة قريبة إلى قلبي، خاصة أن كل فنان له موقف معي لا أستطيع أن أنساه".

أضاف كمال منصور، أن مسلسل "أبو العروسة" ليس عملا فرديا وإنما نتيجة عمل جماعي، مؤكدا اهتمامه بالطبقة المتوسطة والمشاكل التي يعاني منها المجتمع لذلك تفاعل الجمهور معه.

تابع: أنه استفاد من كونه أحد تلامذة يوسف شاهين في إخراج المسلسل، حيث إنه لم يخرج عن مدرسة الأفلام، ففي كل مشاهده حافظ على اللوحة السينمائية، بتكويناتها، وخلال الحلقات يجد المشاهد الحزن والفرحة والموسيقى والرقص، وهو الأمر الذي تفتقره العديد من المسلسلات التي تميل إلى تصوير الفيديو أكثر.

وأضاف "منصور"، أن من أصعب المشاهد التي تم تصويرها في المسلسل، مشهد الجنازة، حيث تواجد في مقابر حقيقية في المنصورية منذ الساعة الخامسة صباحًا، ومعه حوالي 600 كومبارس، لتصوير ذلك المشهد المهيب، لافتًا إلى أنه لم ينم يومها إلا ساعة واحدة، لأنه كان يدرس كل تفاصيله بإتقان.

من المشاهد الصعبة أيضًا كان مشهد الرقصة في الحلقة الـ18، حيث تواجد حوالي 12 فنانًا في غرفة واحدة، ورقصة واحدة، وأيضًا مشهد طلب العريس ليد "زينة"، فقد تم تصويره في مساحة 3 متر في 3 متر، بـ12 ممثلًا، وكان لا بد من الحفاظ على تناغم المشهد، وألا يشعر المشاهد بأي ملل فيه، مضيفًا أن مشهد ضرب نرمين الفقي لمدحت صالح كان "وان شوت" وقد أعادوه 12 مرة.

تابع أن السيناريو والممثلين ساعدوه في ظهور المسلسل بشكلٍ متناغم، حيث ترك الفنانون أنفسهم له، قائلًا: "قلبت الحدوتة لحياة طبيعية جدًا، عشان كده المشاهد بيلاقي نفسه فيه، بيقول أنا أهو، أنا مع أهلي وصحابي وجيراني"، مؤكدًا أن كافة المشاهد كانت طبيعية تمامًا، متابعًا: "كل حاجة حقيقية، وهما بياكلوا وهما بيحشوا المحشي بتاع وهما بيعملوا العزومة، كلها كانت واقعية".

وعلق المخرج كمال منصور، على فكرة اعتماد مسلسله "أبو العروسة" على الوجوه الجديدة، قائلا إنها مهمة ليست سهلة بل هناك معايير عديدة التزم بها من أجل إنجاح هذا العمل.

وقال "منصور" لـ"صدى البلد": "حولت جميع الوجوه الشابة إلى نجوم، ولم أقم باختيارهم على أساس الجمال، أو الوسامة فقط، ولكن ما كان يحكمني أكثر هو الدور، فقد بذلت مجهودًا كبيرًا من أجل وصول الشخصيات للجمهور".

أضاف: منزل "عبد الحميد" الذي جسد دوره الفنان سيد رجب ضمن أحداث مسلسل "أبو العروسة" معروض للبيع نتيجة لتأثر الجمهور به ولبساطة المكان، مشيرا إلى أن الجمهور يأتي من جميع الأنحاء لالتقاط الصور الفوتوغرافية داخله.

وتابع "منصور": "المنزل من المقرر أن يباع، فلا أستطيع أن أقوم بإخراج جزء ثانٍ للمسلسل كما انتشر الفترة الأخيرة" ونفىالمخرج كمال منصور تعاقده على الجزء الثاني لمسلسل "أبو العروسة" الذي عرض الفترة الماضية وحقق نجاحا كبيرا.

وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي حول الطبقة المصرية الوسطى والتحولات التي طرأت عليها وشخصية الموظف المصري وكيف تغيرت في الفترة الأخيرة، بطولة سيد رجب، وسوسن بدر، ومدحت صالح، ونيرمين الفقي، ومحمد عادل، ومحمود حجازي، وولاء الشريف، تأليف هاني كمال، وإخراج كمال منصور، ومهندسة الديكور هند حيدر، ومدير الإضاءة أحمد عبد العزيز "زيزو".

"أبو العروسة" من إنتاج شبكة قنوات "dmc"، والمشرف على المحتوى الدرامي بالشبكة الكاتب الصحفي يسري الفخراني، رئيس قناة "dmc دراما"، والمنتج المُنفذ "سكوير ميديا" للمنتجين منى قطب وإبراهيم حمود.

كشف المخرج كمال منصور في نهاية الحوار عن مشروعاته الفنية القادمة، "لن أقدم أعمالا في الموسم الرمضاني المقبل، وأعكف حاليا على قراءة بعض السيناريوهات للاختيار من بينها، شريطة ألا تقل في مستواها عن أبو العروسة".