ليلة القدر.. سر إخفائها وفضل إحيائها والدعاء الوارد فيها

يتساءل البعض عن سر إخفاء ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وقالت دار الإفتاء إن الله أخفى رضاه في طاعته ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته لينـزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم.
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما سر عدم تحديد ليلة القدر؟ ومتى يترقبها المسلم.. وهل هناك دعاء مأثور إذا أكرم الله بها المسلم .. وما أفضالها؟»، أن حكمت الله تعالى اقتضت أن يخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
وتابعت: فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته، لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثً للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان.
وأشارت إلى أن الفقهاء اختلفوا في تعيين ليلة القدر ونظرًا للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها في الوتر من العشر الأواخر لاحتمال أن تكون هي الحادية والعشرين أو الثالثة والعشرين.
وأكملت: أنه ورد في فضل إحياء ليلة القدر أحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».
وتابعت: أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت -أعني ليلة القدر- ماذا أدعو فيها؟ قال: قولي: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».