محمد عبد الرحمن.. نموذج مصرى مشرف لأفضل مهندس بترول شاب يحصد جائزة عالمية للمرة الثانية

مصر ولادة لنماذج مشرفة نفخر بوجودها بيننا وتواجدها لتمثل مصر داخليًا وخارجيًا فى المحافل الدولية، يتركون بصمة فى أي مكان إينما ذهبوا إليه.. العمل والكفاح والجدية سماهم، وسعيهم للنجاح هو السبيل، هذا ما فعله وحققه الشاب المصرى محمد محمود عبد الرحمن الذي لم يتجاوز بداية عقده الثالث فقد حصد جائزتين عالميتين عن أفضل مهندس بترول شاب على مستوى العالم لنبوغه فى مجال البترول.

البداية كانت :

المهندس محمد محمود عبد الرحمن، حصل على الثانوية العامة من مدرسة مبارك الثانوية للمتفوقين بمحافظة الإسكندرية فى عام 2007، بمجموع تجاوز نسبة 99.6%، ليقرر الالتحاق بكلية هندسة البترول والتعدين بجامعة قناة السويس، وكان اختياره لهذه الكلية بناء على تطلعه وشغفه لهذا المجال.

وانضم لجمعية مهندسى البترول وهو فى عامه الثانى من الدراسة بكلية الهندسة بفرع جامعة قناة السويس كعضو بها، للتعرف على أنشطتها، ثم بدأ بالتدرج فى مناصبها حتى وصل بعد التخرج إلى مسئول فى القسم التقنى لمدة سنتين، ثم نائبا لرئيس جمعية مهندسى البترول لقسم الشباب بمصر.

الجائزة وكيفيةترشيحهلها ؟

حصل المهندس الشاب على جائزة SPE كأفضل مهندس شاب تحت 36 سنة من مقر المنظمة فى إمارة أبو ظبىبالإمارات العربية المتحدة فى عام 2015 على مستوى الشرق الأوسط.

وجائزة الـ SPE تُمنح لأحسن مهندس شاب فى مجال خدمة قطاع البترول للمساهمة والقيادة فى تطوير مهنة هندسة البترول أو صناعة النفط والمجتمع، وجمعية مهندسى البترول.

وترشيحه للجائزة جاء عن طريق أحد الزملاء فى نفس الجمعية أو الشركة التى يعمل بها وهى شركة صحارى للزيت والغاز.

للمرة الثانية يحصد الجائزة

والمهندس محمد يعمل الآنبشركة صحارى للزيت والغاز وعمل فى وقت سابق معيد في قسم هندسة البترول بالجامعة الأمريكية.

وحصل على الجائزة للمرة الثانية كأفضل مهندس بترول شاب في خدمة صناعةالبترول على مستوى العالم من جمعيةمهندسي البترول في 2017 وتم استلام الجائزة في ولاية تكساس الامريكية.

وهو عضو في لجنة البحث والتطوير ولجنة التوعية بالطاقة بجمعية مهندسي البترول العالمية.

مشروع البحث

وقدم المهندس محمد من خلال عمله بشركة صحارى للزيت والغاز، ورقتين بحثيتين لمناقشة كيفية تطوير قطاع البترول وزيادة كفاءة عناصره البشرية من أجل العمل على زيادة إنتاجية الآبار، فكانت ورقته البحثية الأولى تدور حول كيفية إيجاد طريقة لاستخدام مطابقة إنتاجية الآبار بمساعدة الحاسب الآلى لمعايرة الآبار التى تنتج من عدة طبقات سويا باستخدام بيانات الضغط بعد الإنتاج واستخدام تقنيات البحث عن الحل الأمثلالحديثة، ويضيف: طرق الحصول على مطابقة إنتاجيةالآبار للحصول على نموذج محاكاة أقرب للحقيقة كانت تتم فى السابق على أسلوب الصواب والخطأ، مع إجراء تعديلات حول بعض الآبار للوصول للمطابقة النهائية.

وكانت الدراسة على أحد الحقول المصرية "حقل جنة" الموجود بمنطقة امتياز شمال البحرية فى الصحراء الغربية فى مصر، والذى تم اكتشافه وبداية الإنتاج منه خلال عام 2004 وتم عرض طريقة جديدة لاستخدام بيانات الضغوط للطبقات المختلفة بعد الإنتاج مع استخدام تقنية الاختبار والتحليل المعتمدة على الحاسب الآلى، للوصول إلى أحسن مطابقة للخزان والمساعدة فى الحصول على أفضل خطة تنمية للحقل.

وجاءت الورقة البحثية الثانية تحت عنوان "طريقة لاستخدام بيانات الصخور والتحليل البتروفزيقى لتكون وصف الخزان البترول فى غياب تحليل الصفات السيزمية – دراسة على حقل غرب قارون بالصحراء الغربية.

فى الورقة البحثية تم عرض طريقة لاستخدام بيانات الصخور وعمل سجل توصيف لكل بئر وخرائط لتوزيعها لكل نموذج فى غياب البيانات السيزمية، بالإضافة إلى استخدام طريقة حديثة لتوزيع خواص النفاذية للخزان للحد من استخدام قيم غير ممثلة للخزان الحقيقى، ساهمت الطريقة الجديدة فى الحصول على نموذج محاكاة جيد جدا لحقل غرب قارون، والذى ساعد فى وضع خطة تنمية الحقل المثلى والتخطيط لاستخدام مشروع حقن مياه كامل للحقل للوصول لأعلى معدل إنتاجية.