رجال صدقوا ما عاهدوا الله

مازالت مصر تقف فى مواجهة قوى الشر والعدوان لإستئصاله من جذوره , وتبقى مصر شامخة عنيدة فى وجه الشر والعدوان والإرهاب , حتى لا يمر على أبنائنا محنة دموية جديدة على يد الإرهاب الغاشم الذى إقترف الكثير من الجرائم وأسال الكثير من الدماء الطاهرة الذكية , وفى المقابل رجال صدقوا ما عاهدوا الله حينما أعلنوا أنهم لن يهدأ لهم بال ولن يُغمض لهم جفن لحين إقتلاع الإرهاب ودحره فى كل شبر من أرض مصر الطاهرة , تعود دولة الأمن والأمان والإستقرار على يد هؤلاء الجنود الذين إختلطت دمائهم بتراب الوطن ليحيا الباقون بعزة وشرف وكرامة وكبرياء , ولإثبات قدرة مصر للعالم أنه لن يستطيع أن يقدر عليها عدو أتى من الخارج أو فى الداخل .

حقا أكتب هذه المقدمة شكرا وعرفانا بالجميل لكل جندى وقائد فى جيش مصر , وضع روحه على كفه , من أجل إنقاذ هذا البلد بالتزامن مع مقتل 11 إرهابيا في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق "دشلوط ـ الفرافرة" بالظهير الصحراوي الغربي , حيث أن هذا الخبر أثلج صدور كل الأمهات الثكالى التى ضحى ابنائهم من أجل الوطن , وكل الأرامل الذين ترملوا على يد الإرهاب دون ذنب , وكل الأطفال الحيارى الذين يحلمون بمستقبل مشرق بعيدا عن القتل والدمار , وكل اليتامى الذين فقدوا أبائهم وسط دوامات كثيرة أعطت الطفل سنا أكبر من سنه لدرجة أن الطفل الرضيع بات يبعث صيحات القصاص لكل جندى من جييش مصر سالت دمائه الطاهرة بسبب محاربته للإرهاب .
ولأن الحرب على الإرهاب لها جوانب أخرى يجب أن يشارك فيها الجميع , فيجب على الجميع بدأ والإشتراك فى صناعة طفل وشاب لا يستطيع أحد إختراقه أو إستخدامه , من خلال دمجه مع المجتمع الطبيعى وتناغمه مع البيئة الصالحة الطبيعية , وكل هذا يتم من خلال التربية بمعناها الواسع وبعناصر تكوينها وتطوراتها التى تتجلى فى سلوكنا وأنماط حياتنا وأدائنا لمقتضيات هذه الحياة بجوانبها العملية والمعنوية والإجتماعية والسياسية والثقافية , ذلك لأن التربية الصحيحة هى القوة الكامنة التى لا يمكن إختراقها وتقود صاحبها الى المستقبل وأحد أهم وأقوى الأدوات فى إحداث التغيير .
ياسادة ... يجب أن نقدم التحية لكل جندى وقائد فى جيش مصر , لأنهم فى عبور جديد , عبور الى المستقبل ,عبور الى الوطن الحقيقى , عبور الى الأمن والأمان , عبور الى التمرد على كل القيم السلبية .. عبور الى الوطن الخالى من الشوائب التى شوهه , عبور الى ريادة العالم والندية مع الدول فى إتخاذ القرار , لذلك تحية الى القائد والزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسى وجيش مصر العظيم وكل المؤسسات الوطنية التى تعمل من أجل أبنائها .