قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عاشا معا وماتا سويا يحتضن كلاهما الآخر.. قصة حب مؤثرة بين زوجين امتدت لـ 50 عاما

الزوجين
الزوجين

عاشا الزوجان، حياة هادئة يسودها الحب والاحترام، وكونا أسرة مترابطة جمعها الحب والإخوة والاحترام وأدوا رسالتهما تجاه الأبناء، وانعم الله عليهما برؤية أحفادهما، ولم يشاء القدر أن يفرقهما في رحلتهما الأخيرة فماتا معا في نفس اليوم وكلا منهما يحتضن الآخر ويودعه في صمت.. 

قصة حب نادرة

شهدت محافظة الإسماعيلية، واقعة اهتزت لها قرية المنايف، في وداع عائلة لأب وأم في مشهد حزين وفي ليلة واحدة.

حسب رواية الأبناء، يتمتع الزوجان بسمعة طيبة حيث عاشا معا ما يقرب من 50 عاما، في حب ومودة ورحمة، بنيا خلالها عائلة ضمت الأبناء والأحفاد، شملوهم بعطفهما داخل منزل كبير، تعالت فيه أصوات الضحكات بين الكبار والصغار.

لم يمر يوم دون لقاء  يجمع فيه الزوجان المتحابان أبناءهما وأحفادهما، خُلقت خلالها ذكريات عطرة حنونة، حتى في اللحظات العصيبة كانوا فيها خير سند.


 

رحيل الزوجين

إلى أن جاءت الفاجعة التي حلت على العائلة صغيرها قبل كبيرها، وداع بدون لقاء، الجد والجدة فارقا الحياة دون مقدمات.

وبحسب رواية الأبناء، مات الزوجان محتضنين بعضهما، مات الزوج واتبعته الزوجة كأنها تمارس واحدة من عاداتها التي اتصفت بها، لحقت به بعد ٦ دقائق، ولم يتحمل قلبها الصدمة حزنا عليه.

في قرية المنايف بالإسماعيلية، انتهت أعظم قصة حب يضرب بها المثل في الوفاء والإخلاص.

وبحسب التحريات في الواقعة، بدأت القصة بإصابة الحاجة زبيدة بالقلب وعلى الفور سارع بها زوجها للطبيب الذي أكد أن الحالة تحتاج رعاية ومتابعة وهنا تأثر وبشدة عم زينهم حزنا على رفيقة عمره وشريكة حياته خلال ٥٠ عاما كانا فيها مثالا في الحب والوفاء ورعاية أبنائهم ثلاثة رجال وسيدة.

جلس عم زينهم بجوار زوجته يراعيها ويقدم لها الدواء ويصلي الفجر داعيا لها بالشفاء، لم يتحمل قلبه الحزن وتوفي بعد صلاة الفجر تحت قدميها، لم تكن الحاجة زبيدة تتصور أن زوجها توفي نادت عليه اقتربت منه وضعت يدها على قلبه لتكتشف أنه مات لم تتحمل الصدمة توفيت في الحال لتلحق به بعد ٦ دقائق من وفاته وفق تقرير الوفاة، وليكتشف الأبناء والأحفاد وفاتهما صباحا عندما نزلوا يتابعونهما ويقبلون أياديهم كعادتهم كل يوم.