الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صراع الصفقات.. حين أخفى حيدر باشا نجوم الكرة في السجن خوفًا من الأهلي.. وفرمان المشير لإنقاذ عادل هيكل من الزمالك

حيدر باشا
حيدر باشا

في كل موسم انتقالات صيفية أو شتوية يتجدد الصراع بين قطبي كرة القدم في مصر الزمالك والأهلي، من أجل الفوز بالميركاتو وتدعيم صفوف الفريق لحصد البطولات.

وعلى مدار تاريخ القطبين الذي يتخطى قرن من الزمان، اشتدت المنافسة بينهما على اللاعبين، حتى وصلت إلى حد إخفاء اللاعبين المتنازع عليهم في السجون، خوفًا من توقيعهم للفريق المنافس، وهي الطريقة التي كان يتخذها محمد حيدر باشا رئيس نادي الزمالك ورئيس مصلحة السجون في ستينات القرن الماضي.

محمد حيدر باشا هو أكثر من جلس على كرسي رئاسة نادي الزمالك، 30 عامًا قضاهم الفريق السابق في القوات المسلحة ووزير الحربية على رأس القلعة البيضاء، فكرس وقته وطوع نفوذه وسلطته لنادي الزمالك.

كان نادي الزمالك هو الغرام الحقيقي لحيدر باشا، لم يتردد لحظة في استخدام استراحات المصلحة أو سجونها لخدمة النادي إذا تطلب الأمر، وفي موسم انتقالات عصيف بين قطبي الكرة المصرية، استغل حيدر باشا نفوذه من أجل الفوز بالميركاتو وحرمان الأهلي من إبرام أي صفقة.

في حوار نادر أجرته صحيفة الأهرام في ديسمبر 1962 وأشارت مجلة ديوان الأهرام إليه، قال المطرب الشعبي محمد عبد المطلب إنه كان عاشقًا ومتيمًا بنادي الزمالك من طفولته ونعومة أظفاره.

وتتطرق عبد المطلب إلى حيدر باشا رئيس نادي الزمالك ومصلحة السجون، وكيف كان يأمره الأخير بالذهاب إلى أحد السجون التي كان حيدر باشا يتحفظ فيها على لاعبي كرة القدم أثناء موسم الانتقالات، من أجل إخفائهم عن عيون الأهلي.

كانت مهمة عبد المطلب المكلف بها في ذهابه إلى السجن هي الغناء والترفيه عن النجوم أثناء فترة احتجازهم في سجون حيدر باشا.

اختفاء النجوم لم يصل إلى هذا الحد، فالراحل عادل هيكل حارس مرمى الأهلي سابقًا، حكى واقعة طريفة أثناء تولي عبد اللطيف أبو رجيلة رئاسة نادي الزمالك ومحاولة خطفه من النادي الأهلي وتوقيعه للزمالك.

أدرك أبو رجيلة براعة عادل هيكل في حراسة المرمى، فدعاه إلى وجبة الغداء في منزله "وعرض علي 200 جنيه واوقع للزمالك وبعدين 300 وبعدين 400 لكني رفضت، وقلت له يا كابتن انا علي ضغوط وصعب اروح الزمالك".

كان هيكل يحظى بحب وتقدير جماهير الأهلي، وانتقاله للزمالك ليس بالأمر الهين، لكن عبد اللطيف أبو رجيلة مصمم على توقيع هيكل للزمالك " كان رافض إن أمشي من البيت"، كما يقول هيكل في أحد لقائاته التليفزيونية.

تأخر الوقت ولا زال هيكل في منزل أبو رجيلة، حتى وصل الأمر للمشير عبد الحكيم عامر المعروف بعشقه لنادي الزمالك، فأمر المشير عبد اللطيف أبو رجيلة بالسماح بمغادرة هيكل منزله " انتو خاطفين الواد سيبوه يروح يا أبو رجيلة" يقول هيكل وهو يتذكر كيف انطلق كالسهم من منزل أبو رجيلة حين قرر المشير عبد الحكيم عامر مغادرته لمنزل رئيس نادي الزمالك.