كان لك معايا أجمل حكاية .. قصة منديل أم كلثوم.. نوستالجيا

دقائق قليلة قبل ظهورها على المسرح، تستحضر هدوءها وثباتها، تتخذ أنفاسًا منتظمة كي تطل على جمهورها في ثبات انفعالي وثقة بالنفس، تقف تُحيي الجمهور وسط تصفيق حار بفستان محتشم أنيق ومنديل يد طويل لا تتركه في أي حفلة.
لم يكن منديل الست مجرد قطعة تمسك بها، بل كان له حكاية خاصة في حياة أم كلثوم، كشفت عنها في لقاء نادر في إحدى محطات الراديو، فروت عن حكايتها مع المنديل الذي لا تتخل عنه أبدًا قبل الظهور على المسرح.
التوتر والقلق والخوف من الجمهور كانت الأسباب وراء تمسك أم كلثوم بالمنديل، فبمجرد أن تفتح الستار، تخفق ضربات قلبها بسرعة شديدة، تتوتر أمام جمهورها فتبدأ يداها في التعرق، فتظل ممسكة بمنديلها طوال الحفلة.
وروت الست عن المنديل، قائلة: "أول ما تترفع الستارة إيديا تعرق.. كنت الأول مش بـ خاف لأن مفيش حاجة هخاف على إيه.. لكن بعد ما حسيت إني بقيت حاجة خفت.. والخوف ده احترام للجمهور".
وتحل اليوم الذكرى 44 لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، والتي توفيت في 3 فبراير 1975 إثر معاناتها مع مرض الفشل الكلوي.