الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

150 صورة ترصد 9 سنوات من تاريخ متحف النسيج المصري في شارع المعز

صدى البلد

يحتفل متحف النسيج المصري بشارع المعز بالعيد التاسع لافتتاحه، بعد غد، ويتضمن الاحتفال فقرات فنية على مسرح بيت الشاعر أمام المتحف وعروض التنورة وفرق مواهب الأطفال والبلياتشو. 

وينظم المتحف ندوة علمية بعنوان " النسيج المصرى عبر العصور" وًذلك بالتعاون مع كلية الآثار جامعة سوهاج ومعهد الدراسات العليا للبردى والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس بجانب معرضًا لكتب الآثار من إصدارات الوزارة بخصم يصل حتي ٧٥٪؜، كما يرافق أمناء المتحف الزائرين في جولات إرشادية داخل قاعات المتحف لشرح  تاريخ سبيل محمد على وكيفية تحويله إلى متحف.

وينشر موقع صدي البلد 150 صورة من داخل المتحف والذي تم افتتاحه للمرة الأولى كما قال د.أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف في 13 فبراير 2010 م، ليكون أول متحف للنسيج الأثري في الشرق الأوسط والثالث على مستوى العالم.

وعلي مدار 9 سنوات توالي علي المتحف عدد من المديرين آخرهم الحالي د.أشرف أبو اليزيد، والذي نجح مع فريق عمل المتحف في لفت الأنظار إليه، خاصة بتنظيم عشرات الفعاليات والمعارض الفنية التي أدت لتعريف الناس بالمتحف ودوره المهم في حفظ تاريخ النسيج المصري عبر العصور المختلفة.

والمتحف كان في بداية الأمر سبيلا يضم مدرسة للأيتام أنشأه محمد علي باشا عام 1828م كوقف خيري على روح ابنه إسماعيل باشا الذي توفي في السودان 1822 م، وكان الدور العلوي من السبيل عبارة عن مدرسة سميت مدرسة النحاسين الأميرية، وكانت هذه المدرسة من أوائل المدارس الحديثة في العالم، والتي تحولت فيما بعد إلى وظيفة خدمية للجماهير.

وقال أبو اليزيد أنه في 2002 م تم ترميم السبيل وتجميع القطع الخاصة بالنسيج المصري فيه وتحويله إلى متحف للنسيج يسرد تطوره عبر التاريخ، حيث تعطي جولة المتحف تصورًا كاملا للزوار عن تاريخ المنسوجات في مصر.

ويعد هذا السبيل أحد أجمل عناصر العمارة الإسلامية بالقاهرة التاريخية، وأحد أدق النماذج الفنية الجميلة التي تزخر بها مصر، ويتميز بواجهته المقوسة المكسوة بالرخام الأبيض التي تطل على شارع المعز، ونجد في تصميم واجهته التأثير العثماني والبصمة الأوروبية، حيث يعبر عن حقبة تاريخية مهمة في تاريخها، كما يمثل أحد طرز المباني الإسلامية.

وتمت إعادة تطويره وتأهيله وافتتاحه في 15 يوليو 2015م بعد تأمينه ضد أخطار الحريق بأحدث وسائل الإطفاء الذاتي، والذي تم على أحدث النظم المطبقة بأكبر المتاحف العالمية، بالإضافة إلى تأمين قاعاته ومعالجة الشروخ والتلفيات الموجودة بالحوائط والأرضيات نتيجة ارتفاع منسوب الرطوبة والأملاح.

وعن المقتنيات التي يحتويها المتحف والتي تم جمعها من عدة أماكن، منها المتحف المصري ومتحف الفن الإسلامي، ومنطقة القرنة في مدينة الأقصر والتي تعتبر من أشهر المناطق التي تحتوي على آثار مصرية، فهو يتضمن كل ما يتعلق بصناعة النسيج ابتداء من العصر الفرعوني مرورا بالعصر الروماني – اليوناني والفن القبطي، والعصور الإسلامية ابتداءً من العصر الأموي ثم العباسي مرورا بالطولوني والفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ثم العصر الحديث" أسرة محمد علي"، ونسيج مستورد من عدة دول بالعالم مثل إيران "الطراز الإيراني الصفوي" والعراق واليمن.

وبالمتحف قاعة لكسوة الكعبة والتي كانت تصنع في دار الكسوة بالخرنفش، ويضم جزءا من الكسوة تم صنعها في عهد الملك فاروق الأول، وهذه هي درة تاج المتحف، فهي قطعة رائعة من الكسوة "ستارة باب التوبة" مستطيلة الشكل عليها زخارف نباتية، وكتابات قرآنية مطرزة بخيوط فضية بأسلوب "السيرما".

وفي المتحف يتم عرض المقتنيات وفق الأساليب العلمية الحديثة، حيث الإضاءة الخافتة الملائمة لعرض المنسوجات الأثرية، بالإضافة إلى عرض المقتنيات بترتيب تاريخي موزعة على 11 قاعة على طابقين، والطابق الأرضي به 4 قاعات.

أما الطابق الأول فيشتمل على 7 قاعات، القاعات 1 - 3 خاصة بالنسيج الفرعوني وقاعة خاصة بأدوات صناعة النسيج، وقاعة 4 و5 للقطع القبطية والرومانية-اليونانية، والقاعات من 6- 11 للعصر الإسلامي بمراحله المختلفة.


ورغم كثرة المقتنيات الأثرية في المتحف ويبلغ عددها 1000 قطعة أثرية، يبقى رداء مزخرف بالطيات من أبرز وأهم القطع، كونه أقدم قطعة آثار في المتحف،وهو رداء لسيدة اكتشف ضمن اثني عشر رداء بمقبرتها رقم 94 في نجع الدير بسوهاج، ومزين بثلاثة أنواع مختلفة من الطيات، وهو من الكتان بالدولة القديمة - الأسرة السادسة 2325 – 2175 ق.م.

ويظهر الفستان ما كانت تتمتع به السيدات فى مصر القديمة من ذوق رفيع، خاصة فى تصميم الملابس والرخاء الذى جعل السيدة تصطحب معها 12 فستان دفعة واحدة في مقبرتها.