الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصدأ الأصفر بين قلق الفلاحين وتصريحات المسئولين.. من وراء تصدير الأزمة ؟

الصدأ الأصفر في القمح
الصدأ الأصفر في القمح في محطة الزراعة البحثية

«القمح الليلة ليلة عيده يا رب تبارك وتزيده، لولى ومشبك على عوده والدنيا وجودها من جوده»، هكذا عبر الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، عن مدى حب المصريين منذ قديم الأزل لموسم حصاد القمح، الذي يعتبرونه بمثابة عيد الخير، فقد كان الفراعنة القدماء يحتفلون بموسم حصاد القمح باحتفالات مهيبة إذ يرتبط بفصل الحصاد لدى القدماء «شمو» والذى يبدأ من فبراير حتى يونيو، وكان الملك بنفسه يشرف على مراسم الاحتفال.

ومع اقتراب موسم حصاد القمح الذي يبدأ في أبريل القادم، لم يحتفل فلاحو مصر بعيدهم هذا المرة، ولم تدخل السعادة قلوبهم بل حل مكانها الخوف والقلق على أرزاقهم، وسادت حالة من الذعر في الأوساط الزراعية، وزادت شكاوى المزارعين من ظهور إصابات الصدأ الأصفر بمحاصيلهم.

وعبر محمود رجب أحد مزارعي قرية أبو خطوة التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة عن قلقه على محصوله بعد انتشار الصدأ الأصفر به وتهديد المحصول بالهلاك، مؤكدا انتشار المرض بكافة الأراضي المزروعة بالقمح المحافظة.

وأضاف رجب، أن انتشاره سيؤدي إلى تدهور وضعف إنتاج القمح، ما يضر بمصلحة المواطن والمزارعين، مؤكدا عدم تأثير المبيدات بهذا النوع من المرض، وعدم وجود متابعة من مديرية الزراعة والجمعية الزراعية التابعين لها بشأن انتشار هذا الصدأ بكل اراضي القريه والقري المجاوره.

ولم يقف الأمر عند مزراع واحد، بل أكد عبد الخالق شتا، ان هذا الصدأ كالوباء، ينتقل من الأراضي المجاوره لبعضها بسرعه لا يستغرق اليومان حتي ينتشر بالفدان بالكامل، موضحا أنه لايجدي معه اي مبيد.

وفي مفارقة نادرة، رصدت عدسة «صدى البلد»، إنتشار الصدأ الأصفر بمحصول القمح داخل أحدى محطات البحوث الزراعية بمنطقة مشتهر التي زارها الوزير خلال جولته بالقليوبية، فكان المثل الشعبي «باب النجار مخلع» خير دليل على ما وصل إليه حال محصول القمح في محافظات مصر مع اقتراب موسم الحصاد.

ولكن وزير الزراعة الدكتور عز الدين أبو ستيت، كان له رأيا آخر، حيث قال إن التأثير المحدود للمرض لعاملين الأول هو أن الإصابة في مساحات محدودة لصنف واحد، كما أن السياسة الصنفية لقسم بحوث القمح تحظر زراعته في الوجه البحري، حيث انكسرت صفة المقاومة للصدأ الأصفر في هذه المنطقة على أن تقتصر زراعته في محافظات الوجه القبلي بدءا من محافظة المنيا.

وتابع خلال زيارته القليوبية، أمس السبت، أن القمح تخطي الطور اللبني لنمو السنابل، مشيرا الى أن اللجان العلمية للنهوض بمحصول القمح تضم مختلف التخصصات، وتم تكثيف المرور على الزراعات وتقديم التوصيات اللازمة لأي أحداث طارئة بمختلف المحافظات، وذلك وفق قوله وعكس ما أكده المزارعين.


-