ثورة وذكريات وتحديات...

وكأنها كانت بالامس القريب وكأن احداثها لاتزال تثبتها اثارها فى الوجدان والمكان والزمان ...فعلى الرغم من مرور عدة سنوات على ثورة ثلاثين يونيو الا ان الزمن يحفظ كل مافيها فى الذاكرة والتاريخ . لم يكن يوما عاديا بل كان يوما ضد من حاولوا سرقة الوطن وأسر من لايقول لهم اننا معكم ، واعلاء عشيرتهم ومن على مذهبهم .
فى الثلاثين من يونيو اتذكر جيدا اننى اصطحبت ابنتى انجى الى ميدان التحرير وكلى خوف عليها ولكن بداخلى رغبة قوية ان اجعلها تشارك الوطن اماله وتحدياته ، اتذكر ايضا نظرات ابنتى وكلها حب واندهاش من الجموع الغفيرة التى ملأت الميدان عن آخره ، يعود الى ذاكرتى ايضا صوت ابنى بين الحين والاخر وهو يطلبنى ليطمئن علينا انا واخته .
يوم فى تاريخ وطن ذلك هو عنوان التقرير االذى قمت باعداده فى احداث اربع وعشرين ساعة حيث اشارك الاخوة الزملاء اعداد نشرة هذا اليوم الذى لاينساه كل مصرى وطنى ، تتزاحم فى رأسى ذكريات كثيرة اعقبت هذا اليوم التاريخى تتصدرها دموع رئيسى فى العمل الاستاذ خالد سعد حينما اعلن بيان الفيادة العسكرية وخاصة حينما قال المتحدث العسكرى هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه ، التفت ساعتها الى الاستاذ خالد سعد ووجدته يبكى بحرقة ويدعو الله ان ينصر مصر ويحمى الجيش و القائد عبد الفتاح السيسى .. ذكريات كثيرة تعيدنى الى ماسبيرو وعام ثقيل من حكم الاخوان البغيض وتجاوزات ومهاترات واشياء تصر الذاكرة على تحجيمها ووضعها فى خانة النسيان الجبرى . تمضى السنوات واعيش كل عام تحل فيه ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو وانا على قناعة بأن الرئيس السيسى عطاء من الله لبلادى وحامى لها من اعداء الحياة ومن قوى الشر وخفافيش الظلام .
كل عام تحل فيه ذكرى ثورة الشرفاء ضد الافاقين المس نجاحات صنعتها ارادة شعب وقوة ادارةحاكمة وثبات جيش وشرطة ، مصر منذ ثورة الثلاثين وحتى الان تسابق الزمن نحو الوصول الى مكانتها التاريخية التى خلدتها انتصارات صنعها اجدادنا وتركوا اثارها تبهر العالم اجمع وتدهش القاصى والدانى ..الثلاثين من يونيو ستظل انطلاقة شعب اراد حياة تليق به ، كما انها كانت رفضا لفريق اراد ان يعلى مصالحه الشخصية فوق الجميع ، ويجعل من عشيرته المسيطرة المهيمنة على كل مافى البلاد وعلى سائر العباد. تمضى الايام وتأتى ، وتظل هناك تواريخ حفرت فى ذاكرة الوطن والشعوب ومن بين هذه الايام يوم الثلاثين من يونيو باختلاف السنين ..