أنا مزور بأوامر رؤسائي.. تأجيل محاكمة المتهمين في قضية حادث قطار محطة مصر

أجلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، نظر أولى جلسات 14 متهماً في حادث قطار محطة مصر، والذي تسبب في وفاة 31 مواطنا وإصابة 17 آخرين، نتيجة إهمالهم وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم، بمخالفة دليل أعمال المناورة، ولائحة سلامة التشغيل الصادرة عن جهة عملهم، وتزوير التوقيع في دفتر حضور وانصراف عمال وملاحظي المناورة، لجلسة 1 سبتمبر للاطلاع.

صدر القرار برئاسة المستشار جيلاني حسن عثمان، وعضوية المستشارين محمد نبيل شلتوت وعادل الغويط.

بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا، بإثبات حضور المتهمين، بعدها وجهت المحكمة سؤالها إلى المتهم الثالث بالقضية حول مدى معرفته بتفاصيل القضية، وأنكر المتهم جميع التهم.

كما وجهت المحكمة سؤالها لمتهم، حول قيامة بتزوير دفتر حضور وانصراف عمال وملاحظي المناورة، ليتدخل محامية قائلًا: « أن ما قام به موكلة لا يعتبر تزوير في محرر رسمي، حيث أن المتهم وقع لزملائه بناء على توجيهات من رؤسائه، وهذا الذي اعتاده منذ البداية العمل لوجود عجز في العمال، وتقسيم العمل وبرديات، حيث يقوم أحد العمال بالعمل 23 ساعة والراحة 48 ساعة، مطالباً بضم دفاتر الحضور والانصراف لمدة 20 عامًا قبل الحادث، حتى يتم إثبات أن مقام به المتهم لا يعد تزويرا بل نظام عمل متبع».

بعدها نادت المحكمة على المتهم الأول علاء فتحى أبو الغار ٤٨ سنة سائق الجرار المتسبب في الحادث، لسؤاله عن الاتهامات الموجهة إليه لينكر جميع التهم قائلًا: «الجرارات كلها خربانة ومش شغالة، أنا معملتش حاجة».

وكشفت تحقيقات كمال الشناوي رئيس النيابة الكلية بشمال القاهرة، بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول للنيابة، أن المتهم علاء فتحي أبو الغار ٤٨ سنة سائق الجرار، قام بالعبث بالمعدات والأجهزة الخاصة بالقطارات وبتسيير حركتها على الخطوط عن طريق قيامه بتعطيل أحد وسائل الأمان  المزود به الجرار قيادته رقم ٢٣٠٢ فأفقده منفعته وهي إيقاف الجرار إثر انفلاته بدون قائده كما تلاعب بمجموعة حركة ذراع العاكس مما مكنه من استخلاص ذلك الذراع من موضعه حال كونه بوضع الحركة وقد نتج عن ذلك الوفاة والإصابة.

فيما قام المتهم الثاني أيمن الشحات ٤٣ سنة سائق جرار بالتزوير بوضع إمضاءات بصفحة دفتر توزيع السائقين والمساعدين على القاطرات بأن قام بتزوير توقيع المتهم الرابع أيمن العدس ٥٤ سنة سائق جرار ، يفيد استلامه لمهام عمله على خلاف الحقيقة كمساعد لسائق الجرار ٢٣٠٥ لاستكمال طاقم العمل به لإضفاء المشروعية على حركة تسيير الجرار دون إذن . 

ووجهت النيابة للمتهم الثالث عاطف نصر ٤٦ سنة كاتب جرد، تزوير صفحتي دفتر حضور وانصراف عمال وملاحظي المناورة بأن وضع توقيعين منسوب صدورهما للمتهم الثامن مصطفى عبد الحميد نصار ٥٤ سنة ملاحظ مناورة بان اثبت توقيع حضوره في المواعيد المقررة لمباشرة مهام عمله لإضفاء المشروعية على أعمال الملاحظة داخل الورش.

واستندت النيابة في إحالة المتهمين لما شهد به سعد سعودي رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والصيانة بالوحدات المتحركة، أن الجرار مزود بآلة تامين في حالة الإغماء أو وفاة للسائق تسمى رجل الميت وأنه لم يبلغ بوجود أي أعطال في الجرار وان من واجبات قائد الجرار فحص كافة تجهيزات الجرار قبل التحرك به والتأكد من سلامة كافة معداته ووسائل الأمان .