- الولايات المتحدة تخطط لتشكيل تحالف عسكري لحماية الملاحة قبالة اليمن والعراق
- رئيس الأركان المشتركة الأمريكية يكشف التفاصيل
- وبومبيو يأمل في مشاركة أكثر من 20 دولة بينها السعودية والإمارات
- مخاوف عراقية من أي تعطل لصادرات النفط عبر مضيق هرمز مما سيشكل عقبة كبيرة أمام الاقتصاد
- إيران تهدد: القواعد الأمريكية بالمنطقة وحاملات طائراتها بالخليج في مرمى صواريخنا
في الأسابيع القليلة الماضية، بلغت التوترات ذروتها في المنطقة، التي تعبر خلالها ثلث كمية الخام المنقول بحرا على مستوى العالم، مع اتهام الولايات المتحدة إيران بالمسئولية عن عدد الهجمات على ناقلات في المنطقة وإسقاط طهران طائرة مسيرة أمريكية.
وفي مسعى من الولايات المتحدة لضمان حرية الملاحة في مياه الخليج الاستراتيجية، قررت واشنطن تشكيل تحالف جديد حسبما أعلن جنرال أمريكي كبير لوسائل الإعلام، أمس، الثلاثاء.
وقد أعلن رئيس الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، أن الولايات المتحدة تسعى لحشد دعم الحلفاء لتأمين الملاحة في النقاط الاستراتيجية بمضيق هرمز وباب المندب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الجنرال دانفورد قوله: "نعمل حاليا مع عدد من البلدان لنرى ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف سيؤمن حرية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب".
وأضاف الجنرال: "أعتقد أننا قد نحدد خلال الأسبوعين القادمين الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم هذه المبادرة وبعد ذلك سنعمل مباشرة مع الجيوش لتحديد القدرات التي ستضمن ذلك".
وستوفر الولايات المتحدة بموجب الخطة، التي لم تتبلور سوى في الأيام القليلة الماضية، سفن قيادة للتحالف العسكري وستقود جهوده المراقبة والاستطلاع.
وأشار الجنرال دانفورد إلى أن المطلوب هو أن توفر دول أخرى سفنا لتسيير دوريات بين سفن القيادة، وسيشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية.
وأوضح دانفورد تلك التفاصيل للصحفيين في أعقاب اجتماعين أمس، الثلاثاء، بشأن التحالف، أحدهما مع القائم بأعمال وزير الدفاع مارك إسبر والآخر مع وزير الخارجية مايك بومبيو.
وقال دانفورد: "نتواصل الآن مع عدد من الدول لتحديد ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في كل من مضيق هرمز ومضيق باب المندب"، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يتم، خلال الأسبوعين المقبلين، تحديد الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم هذه المبادرة.
وأضاف: "سنعمل بعد ذلك بشكل مباشر مع الجيوش لتحديد الإمكانيات المحددة التي ستدعم ذلك".
وقال رئيس الأركان المشتركة الأمريكية إن حجم الحملة قد يتحدد استنادا إلى عدد الدول المشاركة فيها، لافتا إلى أن "الأمر سيكون قابلا للتطور".
وأضاف أنه: "بعدد صغير من المساهمين يمكن أن تكون لدينا مهمة محدودة وسنوسعها مع إعلان الدول التي ترغب في المشاركة عن نفسها".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن، الشهر الماضي، أنه يأمل في أن تعمل أكثر من 20 دولة بينها دولة الإمارات والسعودية، على ضمان أمن المنطقة البحرية.
وأضاف بومبيو: "سنحتاج لمشاركتكم جميعا، بطواقمكم العسكرية"، وتابع: "الرئيس حريص على تأكيد عدم تحمل الولايات المتحدة كلفة ذلك".
في سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس، الثلاثاء، عن مخاوفه إزاء أي تعطل لصادرات النفط عبر مضيق هرمز، مما سيشكل عقبة كبيرة أمام اقتصاد بلاده، مضيفا أن حكومته تدرس خطط طوارئ للتعامل مع أي حالات تعطل محتملة، بما في ذلك البحث عن مسارات بديلة لصادرات النفط.
وأكد عبد المهدي، في مؤتمر صحفي، أن العراق سيشرع في مد أنبوب نفط يمتد من محافظة البصرة جنوبي البلاد إلى محافظة الأنبار في الغرب ومنها إلى الأردن، مع إمكانية تفرعه إلى سوريا أيضا، موضحا أن العراق سيشيد جزيرة لتصدير النفط.
فقد لوحت إيران أكثر من مرة بغلق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، على خلفية العقوبات المتجددة التي تفرضها عليها واشنطن.
ويأتي سعي واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب بعد استهداف ناقلات نفط بالقرب من السواحل الإماراتية وفي خليج عمان خلال الشهرين الماضيين.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات وشددت العقوبات على الجمهورية الإيرانية.
ومن جهتها، نفت إيران مسئوليتها عن الهجوم على ناقلات النفط ودعت للتحقيق فيه وتعزيز التعاون الأمني بين دول المنطقة.
وقد نقلت وكالة أنباء تسنيم عن قائد بالحرس الثوري الإيراني قوله إن قواعد الولايات المتحدة بالمنطقة وحاملات طائراتها بالخليج تقع في مرمى نيران الصواريخ الإيرانية.
وقال حسين نجات إنه في وسط التوتر بين طهران وواشنطن إن "القواعد الأمريكية تقع في مرمى صواريخنا.. صواريخنا ستدمر حاملات طائراتهم إذا ارتكبوا خطأ.. الأمريكيون يعرفون جيدا عواقب أي مواجهة عسكرية مع إيران".