الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجل يحاول إشعال النار في نفسه أثناء احتجاجات بالجزائر

احتجاجات الجزائر
احتجاجات الجزائر

حاول رجل إشعال النار في نفسه اليوم الجمعة في حين احتشد عشرات الآلاف من الجزائريين للمطالبة بإصلاحات ورحيل النخبة الحاكمة.

وتجمعت حشود المحتجين في الجمعة الحادية والعشرين على التوالي للمطالبة بتغيير سريع وذلك بعدما وضعوا نهاية لحكم عبد العزيز بوتفليقة في أبريل عقب 20 عاما في المنصب.

وشارك محتجون في مسيرة رافعين لافتات تقول "الحركة الاحتجاجية ستستمر" و"نريد الديمقراطية والحرية" و"أيها اللصوص لقد نهبتم البلد".

ورأى مصور لرويترز رجلا في الجزائر العاصمة أشعل النار في ملابسه لكن متظاهرين تدخلوا وأخمدوها بالمياه.

واستمرت الاحتجاجات في العاصمة وغيرها من المدن حتى على الرغم من انتخاب شخصية معارضة رئيسا للبرلمان قبل أيام وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

واعتُبر انتخاب سليمان شنين، الذي يشارك عادة في احتجاجات الجمعة، رئيسا للبرلمان محاولة من قبل السلطات لتهدئة المظاهرات. لكن احتجاجات خرجت في مدن منها وهران وقسنطينة وتيزي وزو.

وتعهد الجيش، وهو اللاعب الرئيسي على الساحة السياسة الجزائرية بعد رحيل بوتفليقة، بمساعدة السلطة القضائية في مقاضاة أفراد يشتبه بضلوعهم في قضايا فساد.

ونتيجة لذلك، احتجزت السلطات رجال أعمال بارزين ومسؤولين سابقين منهم رئيسا الوزراء السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال بعد استجوابهم في شبهة إساءة استخدام المال العام.

ويقول قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح إن الانتخابات الرئاسية هي المخرج الوحيد للأزمة. وأرجأت السلطات الانتخابات التي كانت مقررة في الرابع من يوليو مرجعة القرار إلى قلة عدد المرشحين. ولم يتم بعد تحديد موعد جديد للتصويت.

ويطالب المحتجون الآن باستقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي اللذين يعتبرهما المتظاهرون من المقربين للحرس القديم.

وقال محمد منديس (33 عاما) خلال مشاركته في مسيرة بالجزائر بصحبة زوجته "نحن نريد استئصال نظام بوتفليقة. ينبغي لرموزه أن يرحلوا".

والجزائر مورد مهم للغاز إلى أوروبا، وشريك للولايات المتحدة في قتال المتشددين بالمنطقة.