الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيديو.. 60 عاما من سن السكاكين.. عم صلاح علم 12 ابنا أصل الصنعة

سن السكاكين
سن السكاكين

على مقربة من مشرحة زينهم بالسيدة زينب، أصبح شادر عم صلاح السنان علامة مميزة، بفضل جودة عمله في سن السكاكين، وثابت مكانه الذي لم يتغير رغم تعاقب الأعوام والأجيال " الناس بتقولي بنعرف إن العيد جه لما نشوفك"، هكذا قال صلاح السنان لصدى البلد.
60 عامًا قضاها الرجل السبعيني في سن السكاكين في شارع محمد بسيوني بالسيدة زيبنب، يقول صلاح إن أبناءه الاثني عشر يعملون في نفس مهنته رغم أن أحوالها لم تعد كما سبق ويقول:"محدش من ولادي لقى شغل بشهادته اشتغلوا شغلانة أبوهم وجدهم".


يحوي شادر صلاح السنان بخلاف السكاكين والسواطير على مستلزمات الشواء من شوايات وفحم والريش المستخدم لإشعال نار الشواء، وهي المعدات التي يشتريها من منطقة باب الخلق، ويقول إنه يحرص على جمع كل ما يحتاجه الزبون في مكان واحد حتى لا يضطر إلى اللف بحثًا عن استكمال مستلزمات العيد.

يبدأ السنان السبعيني في نصب الشادر قبل العيد بحوالي شهر ولكن يزداد توافد المشترين قبل العيد بأربعة أيام، وإن كان طلبات الزبائن لم تعد كما كانت؛ لتأثرها بغلاء الأسعار الذي نتج عنه قلة الطلب، وأضاف أن السكاكين الصيني هي الأكثر انتشارً والأكثر طلبًا لرخص أسعارها، لكنها أيضا الأكثر تلفًا؛ لأنها مصنعة من خامات رديئة مغلفة بالحديد الزهر سريع الانكسار، ويقول صلاح:" السكاكين الصيني ضعيفة زي العروسة المتزوقه بعد ما تغسل وشها".

يقول صلاح:" ينبهر الزبائن عادة بالمنتج المستورد؛ لتميزه الظاهري في حين أن نصل السكين لا يصل إلى اليد؛ بالتالي يكون سهل الانكسار ويتكلف إصلاحه ما يزيد على تكلفة شرائه، كما أن هذه السكاكين في الغالب غير صالحة للإصلاح".

يبدأ سعر السكين المحلي من 25 جنيهًا أما الساطور لا يزيد سعره على 200 جنيهًا، ويقول السنان السبعيني إن مهنة السنان صعبة، وكانت في السابق عقاب لمن يتكرر هروبه من المدرسة لكي يتعلم الأدب من فرط صعوبتها، وكانت في الماضي أكثر ربحية من الآن، لكن مازالت تجلب الخير، ويقول:" هي صنعه مبارك فيها ربنا لأنها صنعة نبي الله داوود."

وأضاف أنه من الصعب تعلم شخص كبير في السن لهذه المهنة والتي تعتبر غير مناسبة للأطفال أيضا، ويتطلب العمل فيها الصبر والتأني وحسن المراقبة لعمل الآخرين، وإذا جرح الشخص يتركها فورًا ولا يستمر في العمل فيها.