قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

يقبل عليها الشباب.. مناحل العسل في شمال سيناء مشروعات مدرة للدخل.. خبير زراعى: مربحة ولا تحتاج لتكلفة.. وفتح باب التصدير للدول العربية.. صور


مناحل عسل النحل في شمال سيناء مشروعات مدره للدخل
حب التعامل مع النحل والرعاية الكاملة روشته نجاح المشروع
الاعتماد على مزارع الحمضيات والاعشاب الطبية لتغذية النحل علي رحيق الزهور
استخدام السكر كمواد لتغذيه النحل ينقل الأمراض ويفلل فرص التصدير .

انتشرت مناحل عسل النحل في شمال سيناء، كمشروعات مدرة للدخل، حيث تم التوسع في اقامتها من قبل الشباب أعلى أسطح المنازل وفي مناطق الزراعات القريبة من المنازل خاصة في العريش وبئر العبد.

وشهدت الأيام الماضية التوسع في إقامة المناحل بمنطفة وسط سيناء، ويتغذي النحل علي النباتات الطبية والعطرية لإنتاج العسل الجبلي والذي يعد من أجود أنواع العسل، ومن بينها نبات المرمرية الطبي وكذلك البرسيم الحجازي لاحداث تنوع في الإنتاج والذي يلقي إقبالا عليه من الدول العربية.

قال المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة انه تم إنشاء أماكن مخصصة لتربية وإنتاج النحل من السلالات الجيدة وأهمها الإيطالي للحفاظ علي المواصفات القياسية والأصول الوراثية لسلالة النحل الايطالية، متمنيا عودة عمليات الإرشاد والدعم الفني من معهد بحوث العسل التابع لوزارة الزراعة.

ونصح الشباب باقامة مشروعات مماثلة لمناحل العسل لأنها من المشروعات المربحة جدا ولا تحتاج الي تكلفة عالية بل انه يمكن ان يستنسخ خلايا أخري خلال فترة وجيزة، وهي تتيح مجال عمل للشباب الباحث عن العمل.

واقدم موسى برهوم، احد الشباب من رفح، على عمل مشروع مناحل عسل النحل، وكانت البدايه كانت في رفح لكن الظروف لم تخدمه بعد ان ترك مزرعته في رفح لوقوعها في المنطقة الفاصلة بين قطاع غزه ومصر ، واضطرته الظروف للانتقال الي منطقه جلبانه علي حدود محافظه شمال سيناء مع الإسماعيلية، وهو يمتلك اكثر من ١٥٠ خليه نحل ويقوم بنقلها تباعا حسب موسم الزراعات.

ويعتمد موسى برهوم، على مزارع الحمضيات لتغذية النحل علي رحيق الزهور، حيث يتواجد 1000 فدان ، ويعقب ذلك موسم تزهير نباتات المرمريه الطبي والذي يتغذي النحل علي زهوره خلال أشهر ابريل ومايو ويونيو من كل عام ، ويعتمد علي مساحة كبيرة تبلغ نحو 50 فدانا منزرعة بالمرمرية والتي يتم تصديرها أيضا الي الخارج ، ويعقبه موسم البرسيم . وأكد ان العسل المنتج من النياتات الطبية والعطرية خاصة المرمريه يعد من أفضل أنواع العسل بل أجودها.

ولفت الي ان الفترة من شهر يوليو حتي فبراير يتغذي النحل علي زهور السمسم والقطن حتي يستكمل دوره حياته ، مشيرا الي انه لا يفضل انتاج عسل نحل من السمسم لارتفاع رطوبته، مما يؤدي الي سرعه فساده .

وتم فتح باب التصدير بعد الحصول علي عينات الي الدول العربية بعد ان ثبتت التحاليل جوده وسلامه العسل ومطابقته للمواصفات ، وهي نفس النتيجة التي أظهرها معهد بحوث العسل التابع لوزارة الزراعه . وأضاف انه تعاقد مع دوله الإمارات علي تصدير 2 طن من عسل النحل والسوق مفتوحة أمامه لتصدير المزيد ,كما اكد انه كان له تجربه ناجحة لتصدير العسل الي فلسطين.

وينبه موسي، بعدم استخدام السكر كمواد لتغذيه النحل لأنه ينقل الأمراض للنحل، ويقلل فرص التصدير، واعطي روشته للشباب الخريجين، قائلا، ان تكلفه تجهيز الخلية تصل إلي 500 جنيه ، ومن اجل نجاح المشروع لابد وان يكون هناك حب التعامل مع النحل ويتجاوز عن اي صعوبات في البدايه ، كما يفضل ان يكون هناك مرعي مناسب ومتعدد الأنواع بما يتيح الفرصة إمام النحل لتكوين العسل من زهور النباتات.

واكد ان اعتماد النحل في التغذية علي الزهور الطبيعية يحقق ارباحا تصل الي 3 أضعاف فيما لو اعتمد في التغذية علي السكر ، هذا الي جانب انه يحمي انتقال الأمراض الي النحل ، والتي تظهر بصوره مباشره عند عمل المختبر لعينات العسل .

وأشار إلى ان وزاره الزراعه كان لها دور ايجابي في نجاح مشروعه من خلال توفير خلايا مدعمه ، وتوفير الدعم الفني من المختصين ، وإرشادات علميه لتحقيق النجاح والالتزام بالمواصفات .

ولفت الي ان منطقه جلبانه تعد مستقبلا واعدا أمام الشباب لتربية النحل لأنها من أفضل المناطق الزراعية المهيأة لنجاح مشروع مناحل العسل ، وشجع الشباب علي القيام بعمل هذه المشروعات باعتبارها غير مكلفه ، وتحقق عائدا اقتصاديا كبيرا يغطي تكاليف المشروع خلال عام واحد .

واختتم ان مناطق الزراعات علي مسار ترعه السلام والزراعات التي تروي علي المياه الارتوازيه تمثل مستقبلا واعدا لنجاح هذه المشروعات.، خاصة وان نشاط النحل مرتبط بوجود الزهور ، وكلما اقتربت مسافة الحقل تتعدد رحلات النحل لتخزين العسل.