اعتاد عشرات المصريين نطق كلمات أجنبية خلال أحاديثهم اليومية البعض منهم يعرف أصولها، والكثير يجهلها، حتى أن هذه الكلمات اندمجت مع غيرها العربية وبالكاد يتم تمييزها، ويتم استخدامها بشكل أكبر خلال احديث باللغة المصرية العامية.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للترجمة، والذي يتم الاحتفال به في 30 من سبتمبر سنويا، منذ تحديده لأول مرة في عام 1991، يرصد «صدى البلد» أبرز وأغرب الكلمات والمصطلحات التي يستخدمها المصريون يوميا دون معرفة أصولها الأجنبية.
كلمات مشتقة من اللغة الفرنسية
يلعب الأطفال لعبة «كيلو بامية» حيث يضعون أيديهم بشكل فردي، ولكن هذا المصطلح أصله فرنسي، وترجمته الحرفية من سيلعب الأول، «Qui est le premier؟» وتنطق "كي لو بريمي" ولكن تم تحريف نطقها.
وكذلك كلمة «كازوزة» الذي يطلقها المصريون على زجاجات المشروبات الغازية، ولكن أصل هذه الكلمة غير مصري فهي كلمة فرنسية وهي «Boisson gazeuse» مترجمته الحرفية مشروب غازي، وتم تحريف الكلمة لتصبح «كازوزة».
وكذلك كلمة «تيلفزيون» فأصلها بهذا النطق هو الفرنسية «television»، وتكتب بالإنجليزية بنفس الحروف ولكن النطق «تيليفجن» ونطقها الصحيح بالعربية «تلفاز»، وكلمة بوفيه أصلها فرنسي، وكذلك كلمتي ديكور وروج وهو أحمر الشفاه.
كلمات مشتقة من اللغة الفارسية
قال المترجم حسام رضوان المتخصص في الشأن الإيراني لـ«صدى البلد» أن الكثير من الكلمات المتداولة في حياة المصريين يرجع أصولها إلى اللغة الفارسية، وأوضح العديد منها.
كلمة «كهنه» أصلها فارسي ومعناها قديم جدا ويتم إستخدامها في اللغة العامية بنفس المعنى، ومن الشائع في المناطق الشعبية إطلاق كلمة «كار» على مجال عمل محدد، ولكن أصول هذه الكلمة فارسية أيضا بمعنى عمل، وكذلك كلمة «كاراخانة» فأصلها فارسي وتكتب «كار خانه» ومعناها محل العمل أيضا.
أما كلمة «طرشي» فأصلها فارسي أيضا وتستخدم في اللغة العامية والفارسية بمعنى مخلل، وكلمة «تمبل» وتستخدم للإشارة إلى شخص كسول فأصولها ترجع للغتين التركية والفارسية وهي بمعنى شخص كسول، على حد وصف رضوان، وكلمة «باجامه» وتستخدم بالعربية لملابس النوم.
وكلمة «بعدين» أصلها فارسي ومعناها بعد ذلك، وكلمة «دفتر» أيضا ومرادفها كتيب، وكلمة بستان أصولها فارسية وتكتب «بو ستان» ومعناها في الفارسية المكان العطر، وتستخدم بالعامية المصرية بنفس المعنى أو المكان الجميل.
وترجع هذه الكلمات أيضا إلى اللغة الفارسية، «أجزا خانه» وتستخدم بالعامية ككلمة مشابهة للصيدلية، وكلمة «بير ما ستان» تعنى مشفى وكانت تستخدم قديما خلال أيام الخديو، وكلمة «طازه» أصلها فارسي وترجمتها طازج.
وأشار رضوان إلى أن دخول هذه الكلمات إلى العامية المصرية يرجع إلى الفتح الإسلامي لبلاد فارس (إيران حاليا)، حيث كانت اللغة العربية هي الأساسية، وعندما تنقل العرب الفرس إلى بلاد كثيرة ومنها مصر نقلوا معهم الكلمات الفارسية الذين يستخدمونها.
كلمات مشتقة من اللغة الإنجليزية
يدعو المصريون من يقول معلومات خاطئة أو غير صحيحة بأنه «يهمبك» والغريب أن هذه الكلمة أصلها من اللغة الإنجليزية، وتكتب «Humbug» وترجمتها الحرفية هُراء، أما كلمة جاكيت فأصلها إنجليزي «jacket»، ومرادفها باللغة العربية هو "سترة".
وكلمة «راديو» المستحدثة في اللغة العربية منذ انطلاقه في بدايات القرن العشرين، وأصلها تابع للغة الإنجليزية «radio»، أما معناها باللغة العربية فهو مذياع، وكلمة جورنال «journal» والأدق نطقها بالعربية صحيفة.