هل يجوز مساعدة والدتي المسنة في الاغتسال.. دار الإفتاء ترد

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه لا يصح لأحد أن يطلع على عورة أحد إلا لحاجة الضرورة وهذا هو الأصل.
وجاء ذلك فى إجابته على سؤال ورد إليه مضمونه :- هل يجوز للرجل أن يساعد أمه المسنة فى الإستحمام وكذلك الفتاة مع أبيها المسن ؟".
وأضاف "عاشور" في فتوى مسجلة له، فإن الأصل عدم جواز الاطلاع على عورة البالغ ما لم تدع لذلك ضرورة ملحة مثل العلاج وغيره من الحالات الضرورية التي لا مناص منها فإن الضرورات تبيح المحظورات والضرورة تقدر بقدرها، فإن كان يستطيع أن يؤجر امرأة تقوم بهذا الأمر فلا شك أن هذا أولى، وإن كان لا يستطيع فعليه أن يتولى أمرها لكن بشرط غض البصر قدر المستطاع، وعدم مباشرة العورة بالمس، بأن يضع حائل يزيل به الأذى وأن لا يحدث بما قد يطلع عليه من عيب أو سوء، وإذا وجد امرأة تقوم بشأنها سواء كانت زوجته أو إحدى قريباتها أو امرأة أجنبية حرم عليه هذا الأمر إذ لا ضرورة تلجئه إليه.
وتابع قائلًا:" وكذلك بالنسبة لمساعدة الفتاة لوالدها المسن فإن إستطاعت أن تؤجر رجل يقوم بهذا الأمر فلا شك أو أن تلجأ لزوجها أو لأحد أقاربها فإن لم تجد فعليها ان تساعد والدها ولكن عليها ان تغض بصرها وان ترتدي حائل حتى لا تمس العورة".
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الغسل نوعان، غسل سنة وغسل مجزئ، مشيرا إلى أن أركان الغسل ركنان وهما النية في القلب للتطهر حتى يستبيح لي ما يطيب لي وأنا طاهر، وإعمام البدن بالماء بحيث يشمل الماء البدن كله.
وأضاف عثمان، خلال خدمة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بتنظيف نفسه أولًا وغسل العورة ثم يغسل يديه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يصب الماء على الجانب الأيمن أولًا ويليه الجانب الأيسر، وينتهي بذلك من غسله وكل ذلك غسل السنة، أما غسل المجزئ فهو النية في القلب أولًا ثم الاغتسال.